Thursday May 16, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الشائعات تطارد الفنانين السوريين بلا محاسبة

الشائعات تطارد الفنانين السوريين بلا محاسبة

شهدت مواقع التواصل أمس، خبراً يفيد بسفر الفنان "حسام جنيد" إلى خارج البلاد بسبب طلبه للخدمة الاحتياطية لتسجيل غول عليه بما أنه صاحب أغنية "يا ريتني عسكري" وأغنية رواح يا بني على الجيش رواحي"...ليعود الفنان ويدخل بمعمعة الخبر الفيسبوكي، وينفي على صفحته تلك الأخبار المتداولة، وينهي الحديث بجملة" خلص والله عيب".

لم يُعرف حتى الآن من هو وراء هذه الإشاعات التي تلاحق الفنانين من حين لآخر، ومالغاية منها..؟  وهل السبيل إلى تسجيل سبق صحفي، وكمية تفاعلات كبيرة على صفحة فيسبوك، يكون على حساب صحة فنان أو حياته الشخصية, فقبل خبر جنيد انتشر خبر إصابة الفنان محمد حداقي بمرض السرطان، دفع الفنان إلى الخروج بفيديو ينفي تلك الأنباء، وقبله كان الفنان أسعد فضة أحد ضحايا الشائعات، التي أوردت خبر وفاته على مواقع التواصل، حتى نعاه بعض الفنانين، ليكون بعد ذلك مجرد إشاعة دارت وكبرت، قبل أن يخرج فضة من القاهرة، ويؤكد عدم صحة الأخبار المتداولة عن وفاته.

هذه الأخبار أو الشائعات تصنف في خانة جرم "انتهاك حرمة الحياة الخاصة"، ضمن المادة "23" من قانون التواصل على الشبكة ومكافحة الجريمة المعلوماتية، الصادر ضمن المرسوم التشريعي  في عام 2012، حيث تقول المادة: "يُعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر والغرامة من مئة ألف إلى خمسمئة ألف ليرة سورية كل من نشر عن طريق الشبكة معلومات تنتهك خصوصية أي شخص دون رضاه حتى ولو كانت تلك المعلومات صحيحة"، فلماذا لا تتم ملاحقة من تصدر عنه هذه الأخبار..؟، وتتبع المصدر الأول لها، كي لا يقع الناس في شرك الإشاعات المغرضة، والتي قد تنجر إلى تصديق إشاعات أكبر وأخطر منها، مع الكم الكبير من وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت مصدر الخبر الأول عند الجميع في ظل تقدم تكنولوجيا المعلومات.

بعد كل هذا التقديم لا بدّ من آلية ضابطة لمصدر أخبار مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت تمسّ الحياة الشخصية لبعض الناس، مسببةً الأذى النفسي والمعنوي لهم، فمن غير المعقول أن يسمع شخص بخبر وفاته على  الفيسبوك، ويضطر إلى الخروج والنفي، بعد كل إشاعة يطلقها شخص قابع في زاوية منزله. 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: