Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

القمامة "تعيل" الفقراء في سوريا

القمامة "تعيل" الفقراء في سوريا

ما إن تبدأ ساعات الفجر الأولى في العاصمة السورية دمشق، وتعانق خيوط الشمس شوارعها، حتى ينتشر آلاف من الذين يعيشون على مهنة "نبش حاويات القمامة".

نساء ورجال وحتى أطفال من مختلف الأعمار، يلتقطون كلّ ما تطاوله أيديهم ويمكن بيعه أو الاستفادة منه على نحو يؤمّن لقمة العيش. 

محمود " اسم مستعار" يقول لجريدتنا: «اعمل بهذه المهنة منذ 20 عاماً أجمع جميع أنواع الكرتون من بيض وغيره والألمنيوم والنحاس وعلب المشروبات الغازية والأجهزة الكهربائية والأثاث المستعمل وكلّ ما يمكن بيعه». 

لافتاً إلى أن الفقر الشديد الذي يعاني منه نصف السوريين انعكس على المهنة فلم تعد الحاويات تتسع كما في السابق من بقايا ومخلفات يمكن تدويرها وبيعها .

الرجل الخمسيني، ليس الوحيد في العمل بهذا المجال فثمة منافسون كثر له خصوصاً "التجار" الذين يتجولون في الحارات والأزقة، ويلتقطون كل ما يمكن أن تطاوله أيديهم. 

وخلال السنوات الأخيرة نشط عدد من «نابشي» حاويات القمامة لجمع الخبز، لتنشيفه وبيعه في سوق المواشي فهو يدرّ دخلاً شهرياً، ما يدفع محمود للاستعانة بعدد من الأطفال لجمع الخبز مقابل 500 ليرة سورية لكل يوم عمل .

مربّو المواشي بدورهم، يبحثون عن أيّ وسيلة، لتقليل كلفة تربية مواشيهم فيجدون في جامعي الخبز المجفّف ضالتهم، بعد ارتفاع أسعار الأعلاف في شكل كبير. 

في القديم كانت هذه الظاهرة تلتصق بفئات اجتماعية معينة، لكنها اليوم متاحة للكل وعلى أوسع نطاق، فلم تعد أمراً معيباً ولها قبول اجتماعي بخاصة مع عدم القدرة للكثير من السوريين من تأمين الطعام والشراب لأطفالهم نتيجة الغلاء الجنوني في الأسواق .

 

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: