Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

المواساة" تبرير ينافي الوقائع"

المواساة" تبرير ينافي الوقائع"

إبريق ماء ساخن وقع على الطفلة "ليا الكور" تسبب بحرق جسدها حرقاً سطحياً، أسعفت بعده لمشفى المواساة وخرجها الطبيب المسعف لأنه وحسب تقديره نسبة الحرق 7% من الجسم ولا حاجة لبقائها، وطلب من الأهل مراجعة المشفى في حال حدوث مضاعفات.

راجعت الأم المشفى بعد يومين نتيجة ارتفاع حرارة الطفلة، أعادت الطبيبة تضميد الجرح مشيرة إلى أن وضعها طبيعي وخُرّجت أيضاً من المشفى، تدهور الوضع الصحي للطفلة دفع الأهل لينتقلوا بها بين المشافي الخاصة ولكن حاجتهم لغرفة عناية مشددة وأطباء متخصصين بالحروق أعادتهم إلى مشفى المواساة للمرة الثالثة على التوالي، بقيت لساعات ولم يدخلوا الطفلة العناية المشددة بحجة أنها مغلقة للتعقيم.

عادوا ليبحثوا للطفلة عن مشفى آخر لينتهي بهم المطاف بوفاة الطفلة بسبب الصدمة الإنتانية التي أصابتها، راجع والد الطفلة المشفى فلم يجد ملف الطفلة في الأرشيف من الأساس وتوجه إلى رئيس شعبة الحروق الذي وعده بإجراء تحقيق وإخباره بالنتيجة عند الانتهاء من التحقيق.

كل الأطباء في مستشفى المدينة والمجتهد أكدوا لوالد الطفلة أن هذه الحالة كانت تحتاج مراقبة منذ البداية لضعف الجهاز المناعي لدى الأطفال والاحتمال الكبير لحدوث اختلاطات ومضاعفات إذ أن حروق الأطفال تحتاج إلى مراقبة في حال كانت نسبتها حتى 5% من مساحة الجسم.

مرت شهور على الحادثة ولم يتصل أحد بوالد الطفلة ليثلج قلبه بمحاسبة الجاني. 

تواصلنا مع رئيس شعبة الحروق "وفيق عيد" فكان رده أن «التحقيق انتهى ولكن لن يعطي نتيجة التحقيق للإعلام والتقرير سُلم للإدارة»، تواصلنا مع الإدارة فكان الرد بأنه لا يمكننا أخذ النتيجة إلا بعد حصولنا على موافقة من وزارة التعليم العالي لنتمكن من إجراء مقابلة ومعرفة ما إذا تم إدانة الجاني على روح هذه الطفلة أم لا؟ 

وأخيراً صدر تقرير "مشفى المواساة" عن نتائج التحقيق والذي حُبك بشكل لا يدين إلا الأهل، حيث اتهم المشفى الوالدة بأنها هي من رفضت بقاء طفلتها في الشعبة وانتهى تقرير المواساة إلى أن التقصير الوحيد الذي ارتكبه أطباء شعبة الحروق هو أنهم لم يوثقوا الرفض، متناسين أن الأب لم يجد إضبارة لابنته من الأساس ليوثقوا حالاتها قبل أن يوثقوا قبول أو رفض الأهل.. 

المصدر: خاص

شارك المقال: