Thursday March 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

المرأة السورية لابد من ذلك.. كل عام وأنتن السيدات

المرأة السورية لابد من ذلك.. كل عام وأنتن السيدات

حسن سنديان

انبثق اليوم العالمي للمرأة عن حراك عمالي، لكنه ما لبث أن أصبح حدثا سنوياً اعترفت به الأمم المتحدة، وكان اشعال الفتيل في نيويورك عام 1908 لتقليل ساعات العمل، لكن المرأة في ظل الأزمة السورية ما هو الفتيل الذي ستشعله؟.

يختلف واقع المرأة في سوريا عن باقي الدول، حيث تواجه العديد من الصعوبات في الحياة، بدءاً أخذ دور الرجل في وقتنا الحالي انتقالاً إلى كونها قيادية وفعالة في المجتمع ناهيك عن مواجه الصعوبات على كافة الأصعدة.

"أم طه" سيدة خمسينية مهجّرة من دير الزور تعمل في إحدى المطاعم المتواضع في مدينة دمشق، ناجية من مرض سرطان في الرحم، وهي أيضاً متكفلة في تأمين لقمة العيش لأبنها طالب الجامعة وباقي أولادها.. هذه السيدة تجسد حال المرأة الريادية في المجتمع في ظل هذه الظروف المحيطة.

سيدة أخرى من سوريا "أم مصطفى" معينة لأبنها المكفوف والذي يعمل مدرّس لغة عربية ونال مؤخراً درجة الماجستير، توصله يومياً إلى مكان عمله، في وقتٍ يتغيب فيه الأب عن العمل في ظل الظروف المعيشية، وهي الأن تكافح كي يصبح ابنها دكتور مدرس في الجامعة.

أما الناقدة والباحثة السورية الدكتورة هدى صحناوي التي تمتاز بدراساتها ومؤلفاتها عن الأدب المعاصر ربّت أجيالاً كبيرة من مدرسين وباحثين في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق والنقد الحديث، أكملت التدريس في ظل الحرب في سوريا ونشاطاتها الأدبية علّها تحدث أثراً في مجتمعنا الحالي.

ولكن رغم كل هذه الأمثلة أمامكم إلا أن هناك نساء معنفات في مجتمعنا ويتعرضن للضرب والتحرش، بل أغلبهن ينحرم من اختيار مسار حياتهن "مهنياً – الزواج – الدراسة – عدم المساواة بين الجنسين" وحتى الأشياء البسيطة، فمتى تتحرر المرأة في مجتمعاتنا العربية وخصوصاً سوريا؟، ناهيك عن الحقوق في القوانين الدستورية، والتي أغلبها لصالح الرجل، فضلاً عن الخيانة وجرائم الشرف، إلا أن ذلك لا يمنع قول كل عام وأنتن السيدات.

يذكر أن قصة اليوم العالمي للمرأة يعود إلى عام 1908، وفي يوم 8 مارس/آذار تحديداً حيث تظاهرت آنذاك الآلاف من عاملات النسيج في شوارع نيويورك، وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، مطالبات بتخفيض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال، ومنح النساء حق الاقتراع. 

وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة، واقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم ليس مجرد يوم وطني بل عالمي، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية، وكان في ذاك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع.

واحتفل باليوم العالمي لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا. 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: