"الكسيبة".. حلوى الصائمين المفضلة في اللاذقية
رماح زوان
«كسيبة بسيرجها.. الله يفرجها» إذا كنت من أهل اللاذقية أو تعيش فيها، فغالباً قد سمعت هذا المثل الشعبي خاصة عند محلات الحلاوة الطحينية التي تشتهر بصناعتها مدينة اللاذقية.
وكما تتميز كل مدينة سورية بمأكولاتها وحلوياتها خاصة في شهر رمضان، تنفرد اللاذقية عن باقي المدن بمادة "الكسيبة" التي يقبل عليها أهالي اللاذقية كوجبة حلويات رئيسية بعد الإفطار .
والكسيبة عجينة سمراء تنتج عن السمسم بعد طحنه لإنتاج " السيرج " (زيت السمسم ) وتنتج أيضا كناتج ثانوي من مصانع الطحينة والحلاوة السكرية التي تشتهر بإنتاجها مدينة اللاذقية منذ القدم وهي خاصة بشهر رمضان.
صاحب أحد محلات الحلاوة في شارع القوتلي باللاذقية سمير مهروسة، أوضح لجريدتنا كيفية صنع "الكسيبة" حيث قال: "يتم تحميص السمسم جيداً ثم يطحن ويعجن مع كميات محددة من الماء والأملاح، ليخرج عن العملية زيت السمسم "السيرج" الذي يفصل لبيعه مستقلاً، ويترك بعضه ضمن العجينة لتحافظ على طرواتها فتنتج الكسيبة". موضحاً أن أكثر من يقبل عليها هم الصائمون، إذ أن تأثيرها يعمل على تطرية بلعوم الصائم و تخفيف آثار العطش، وأيضاً لها فوائد على معدة الصائمين، كذلك تساهم بإيقاف حالات الإمساك، فضلاً عن كونها غنية بالبروتين النباتي وفيتامين C.
وتباع الكسيبة بسعر رخيص نسبياً (1000 ليرة للكيلو الواحد) وتؤكل بإضافتها إلى الحلاوة وهناك بعض الأشخاص يضيفونها إلى التمر أو التين اليابس حسب الرغبة، وطعمها مر خفيف فقط ومستساغ وهي مطلوبة لدى أبناء المدينة والريف، فهل تذوقت الكسيبة من قبل ؟
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: