الكليجة حلوى التراث الديرية أيام العيد...
فاروق المضحي
في العيد لا تخلو مائدة ولا ضيافة من الكليجة التي تعد عنصر أساسياً في العيد كيف لا وهي التي تملك تاريخاً قديماً في دير الزور يصل الى أكثر من مئة عام.
الكليجة والتاريخ ..
يقول الحاج علي الأسعد من حي العمال : أن الكليجة موجودة على موائد الضيافة في منازل أهل الدير منذ وقت طويل يتجاوز المائة عام حسب ما حدثنا به الأجداد هذا القدم جعل منها عروس الحلويات على موائد الديريين خلال أيام العيد .
ويتابع الأسعد أن الكليجة حلويات تتفنن بتحضيرها و صناعتها نسوة الدير على وجه العموم ولها نكهة خاصة بها فهي تتكون من طحين و ماء وسمن و توابل خاصة بها .
من المنزل إلى الأسواق...
في الأعوام الأخيرة بدأت تنتشر الكليجة في الأسواق عبر محلات اشتهرت بها وكان الأشهر في دير الزور محل قربون الذي ارتبط اسمه بالكليجة على الرغم من ظروف الحرب التي مرت بها المدينة إلى أن أسواق المدينة عادت لتشهد عودة محلات تصنيع الكليجة وبيعها للمواطن .
ولكن يبقى للكليجة التي تحضر في المنزل طعم خاص ومذاق مختلف عن تلك التي تصنع في السوق هذا ما قاله مروان لجريدتنا .
أنواع وأشكال وطرق مختلفة للتحضير ...
تقول الحاجة " أم عمر " وهي من سكان حي العمال أن للكليجة الديرية نوعين كليجة سادة وكليجة بتمر. ولها أشكال مختلفة منها دائري ومربعات ومثلثات وغيرها من أشكال.
كما يوجد طريقتين لصناعة الكليجة الطريقة القديمة في البيوت الديرية "خبز الكليجة على التنور" .
الطريقة الحديثة في الفرن الكهربائي:
و ظهرت توابل جاهزة تدعى توابل كليجة مطحونة و جاهزة ولكنها ليست بطعمة و نكهة التوابل الاصلية المخلوطة على اليد في المنزل إلا أنها قريبة منها بشكل كبير .
أبو أحمد صاحب محل حلويات في الشارع العام يقول أن الكليجة لم تعد في دير الزور فقط بل هي اليوم في ضيافة كل البيوت السورية باتت صنف أساسيا لدى الكثيرين وانتشرت في الآونة الأخيرة بالمحافظات الأخرى نتيجة انتشار محلات تصنيعها في تلك المناطق التي ذهب إليها أهل الدير خلال فترة الحرب التي مرت بها المدينة .
الكليجة يزداد الطلب عليها خلال فترة العيد فهي عنصر أساسي على موائد الضيافة في بيوت أهل الدير.
ولا يتوقف الطلب عليها خلال الأيام العادية ولكن الطلب أقل بقليل .
المصدر: خاص
شارك المقال: