Sunday May 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الجيش السوري إلى الشمال.. وخريطة جديدة تلوح في الأفق

الجيش السوري إلى الشمال.. وخريطة جديدة تلوح في الأفق

حسن سنديان 

بعد تسريب وثيقة كشفت تهديد مليشيا "قسد" للولايات المتحدة الأمريكية بتسليم المناطق للجيش السوري في ظل العملية العسكرية التي يشنها أردوغان، لتحقيق حلم الــ35 كيلو متراً بعمق الأراضي السورية، أعلنت الوكالة الرسمية السورية سانا بتوجه الجيش السوري نحو مدينتي منبج، وعين العرب، التي تسيطر عليها مليشيا"قسد".

هذه الأحداث جاءت في ظل توجيه الرئيس الأميركي بسحب نحو 1000 مقاتل من القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، وسيطرة الجيش التركي والميليشا التابعة له على رأس العين وتل أبيض، فضلاً عن تسريب خبر بهروب 879 مسلحاً أجنبياً من مخيم عين عيسى، دون تحديد الوجهة.

بعد خيانة أميركا لمليشيا "قسد"، وتسليمها وجبةً جاهزة لأردوغان لجأت إلى عقد محادثات مع الدولة السورية بتسليمها مدينة منبج الواقعة شرق محافظة حلب في شمال سوريا، على بعد 30 كم غرب نهر الفرات، ومدينة عين العرب الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شرقي نهر الفرات وحوالي 150 كيلومتراً شمال شرق حلب. 

في ظل دفع تركيا لأبنها البار مليشيا "السلطان مراد" والسيطرة على منطقتي رأس العين الواقعة شمال غرب محافظة الحسكة على الحدود التركية السورية، تل أبيض التي تقع شمال مدينة الرقة بمحاذاة الحدود السورية التركية وفيها المعبر الشهير باب تل أبيض، في ظل هروب 800 أجنبي من مسلحي "داعش" من مخيم عين عيسى الواقع شمال مدينة الرقة بمحاذاة منطقة تل أبيض التي سيطر عليها الطرف التركي.

وبحسب هذه التقسيمة فيكون الجيش السوري قد فرض طوقاً أمنياً شرق مدينة حلب بعد ما سيطر عليها ثلاث سنوات وتأمينها بالكامل حتى مدينة اعزاز شمالاً، أما الطرف التركي فبسيطرته على تل أبيض رأس العين قد دخل بعمق 35 كليلو متر بعمق الأراضي السورية، وهو ما كان يطمح به مع الطرف الأميركي الذي أعلن الرفض مؤخراً على العلن ولكن، بانسحابه أعطى الضوء الأخضر لأردوغان بتنفيذ خطته التي طالما حلم بها، فضلاً عن الورقة الأخيرة آلا وهي 800 مسلح الذين هربوا من مخيم عين عيسى شمال الرقة، فماذا سيكون دورهم، أم سيتم التخلص منهم.

انسحاب أميركا لا يأتي بالمجان كما هو معروف فعندما انسحب من العراق أدخل داعش، وهنا نشهد انسحابه من سوريا بدخول البديل آلا وهو التركي فهل، ستتوصل روسيا بعد إعلانها الأخير بمحادثات مع تركيا حول المنطقة الآمنة في سوريا أم كما أشار الجيش السوري بتوجهه إلى تلك المناطق لمواجهة العدوان التركي على أراضيه؟

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: