«الجمارك» تبحث عن «الفتات»
نور ملحم
تحاول "الجمارك" في سوريا، ذرّ الرماد في العيون، وتشير إلى جهودها في مكافحة التهريب، لكنها لا تصطاد كبار المهرّبين، بل تبحث عن الفتات، وعن الذين لا يشكلون سوى الحلقة النهائية في عمليّات البيع والشراء، أي تجّار المفرّق، وتبيّن الأرقام الصادرة عن الجمارك أن إيراداتها بلغت خلال العام الماضي 150 مليار ليرة.
هذه الأرقام لا تعبّر إلا عن جزء يسير من حجم الاقتصاد السوري في مرحلة الحرب، كما تعبّر في الوقت ذاته، عن حالة الفوضى التي تشهدها الأسواق.
يعلق عضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد لـ "جريدتنا" نحن ضد التهريب ومع مكافحة الظاهرة ولكن لن تنتهي إلا من خلال السماح باستيراد ما يأتي عن طريق التهريب، مشيراً إلى أن للأسواق حاجة وفي حال عدم تأمينها بشكل نظامي ستؤمن بشكل مهرب.
ويؤكد الجلاد في حديثه، اليوم استطاعت الجمارك القبض على بعض المهربين، ولكن سيظهر العديد من المهربين نتيجة الطمع فهي سلسلة دوامة ولن تنتهي إلا من خلال السماح بالاستيراد، لافتاً إلى إن «من يقول إن الاستيراد يستنزف القطع بالمقابل التهريب لا يستنزف القطع المهرب رغم أنه من المعروف أن ربح المهرب ضعف، لذلك يجب دراسة حاجة السوق بشكل منطقي وتأمينها بالمواد الذي يحتاجها بشكل فعلي».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: