Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«الحياة» تعود إلى «موحسن» دير الزور !

«الحياة» تعود إلى «موحسن» دير الزور !

 

فاروق المضحي

شهدت الأشهر الماضية عودة الكثير من الأهالي إلى منازلهم في ناحية "موحسن" شرقي "دير الزور"، بعد أن هجروها خلال سنوات الحرب.

وتبعد "موحسن"٢٠ كيلو متراً عن مركز مدينة "دير الزور"، وبعد مضي أكثر من عامين على إعادة السطيرة عليها، عادت إليها الكثير من الخدمات حيث تم تفعيل محطة المياه الموجودة فيها.

عودة الأهالي

شهدت ناحية "موحسن"، وبعد تحريرها من "داعش" عودة تدريجية للأهالي، ويقول الشيخ "فواز الوكاع" لجريدتنا وهو أحد شيوخ ووجهاء ناحية "موحسن": «عملنا مع كافة الأطراف والجهات المعنية لتسهيل عودة الأهالي، وخصوصاً من كانوا في مناطق خارج سيطرة "الدولة السورية"، ونحن لانزال على تواصل مع جميع أبنائنا الراغبين في العودة إلى قريتهم».

 

محطة مياه ومركز صحي 

ويتابع "الوكاع" «من اليوم الأول لعودة الأهالي إلى منازلهم بدأ التنسيق مع الدوائر الخدمية لإعادة تأهيل وترميم المراكز الحيوية في المنطقة، وتم تأهيل محطة المياه، وهي الآن تغطي حاجة المواطنين من الماء كما أعيدت الخدمات إلى المركز الصحي في الناحية والأهالي يستفيدون من الخدمات الطبية المجانية التي يقدمها».

الكهرباء عادت

تعرضت الشبكة الكهربائية إلى السلب والنهب وأعمال التخريب، لذلك كانت إعادتها صعبة وتحتاج إلى الوقت يقول "أبو رشا تركي المحمد" أحد سكان الحي: «بعد عودتنا إلى القرية لم يكن هناك كهرباء وبقينا حوالي سنة ونصف نعاني من عدم وجود تيار كهربائي إلا أنه تم تركيب شبكة ومحولات في الأشهر الماضية واليوم عادت إليها الكهرباء».

زراعة منقوصة الخدمات

تشتهر ناحية "موحسن" كباقي ريف "دير الزور" وأراضيها الزراعية الخصبة، حيث يعمل أغلب سكانها بـ"زراعة الخضار الموسمية" و"القمح" و"الشعير" و"القطن" وغيرها من منتجات زراعية ويقول المزارع "غنام الخلف" «عدنا إلى زراعة أراضينا وممارسة العمل الزراعي، ولكننا نعاني من نقص الخدمات الزراعية مثل "السماد" و"المازوت" في ظل وجود الغائب الحاضر وهي الجمعية الفلاحية الموجودة في القرية، ولكنها لا تقدم خدماتها للفلاحين كما نحتاج إلى إعادة تأهيل خط الري الثالث الذي يسهم في عودة الكثير من الأراضي الزراعية إلى الإنتاج».

تلاميذ على مقاعد الدراسة

بعد عودة الأهالي قام مجموعة من المعلمين والأهالي بمبادرة تطوعية وتنظيف مدرستين لاستقبال أبنائهم الطلاب الذين حرموا من الدراسة خلال سنوات سيطرة "داعش" على المنطقة"، حيث يوجد في القرية مدرسة ثانوية ومدرسة للحلقة التعليم الأساسي الأولى والثانية.

يذكر أن تسمية "الموحسن" جاءت من الموح وتعني الأرض التي تنسحب منها مياه النهر الفائض، أما "حسن" فيقال أنه أحد الأشراف الذي سكنوا هذه المنطقة، إلا أن تسميتها مع الزمن تغيرت وأصبحت "الموحسن".

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: