Friday May 10, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الحساب المفتوح.. لا نياشين باغتيال أبو العطا

الحساب المفتوح.. لا نياشين باغتيال أبو العطا



وسام إبراهيم

تقود سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي معركة الرد على "إسرائيل" بعد اغتيال أبرز قادتها أبو العطا من قبل طائرات الاحتلال.. و"الحساب مفتوح"، والنتائج حتى الآن جاءت بعكس توقعات بنيامين نتنياهو، وأعلن وزير حربه حالة الطوارئ واستدعاء الاحتياط.

يحاول نتنياهو الفرملة خوفاً من اتساع المواجهة وتحوّلها إلى حرب مفتوحة، فيما يتبع الجهاد الإسلامي تكتيك الرد المنخفض لوقت طويل، لتعطيل الحياة داخل الكيان وإرهاق الإسرائيليين.

فشلت "إسرائيل" في تغيير قواعد الاشتباك، وإذ ليس لدى غزة ما تخسره، فإن للعدو الكثير مما يخشى خسارته، والرأي العام في المستوطنات لن يصمد طويلاً تحت نيران صواريخ غزة.

في اليوم الأول أعلن بنيامين نتنياهو، المتهم بقضايا فساد، متفاخراً، أن المهمة تمت بنجاح ويريد نياشين، أما اليوم فهو يطالب الإسرائيليين بالصبر، ويلقي بالمسؤولية على "الكابينت" والأجهزة الأمنية، ويرى محللون إسرائيليون أن نتنياهو يبحث عن حلول في صالحه وليس في صالح "إسرائيل"، بعد أن صار مصيره معلّقاً بين الزعامة والسجن.

الجهاد الإسلامي رفض حتى الآن أية وساطة للتهدئة، ورد فوراً باستهداف المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة وأراضي الـ 48 بعشرات الصواريخ، وأحدث حالة من الهلع داخل "إسرائيل"، ودفع الاحتلال لإعلان حالة تأهب عليا على الحدود مع قطاع غزة، وتعطيل الدراسة في المستوطنات، وشلّ حركة القطارات، كما طلب التلفزيون الإسرائيلي من المستوطنين في الشمال والجنوب الإصغاء إلى التوجيهات «لأن التطوّرات قد تكون خطيرة».

أثبتت سياسة الاغتيالات فشلها في الماضي، وتفشل اليوم، كما فشل نتنياهو في التحكم بنتائج عملية الاغتيال، وبينما كان يحاول إقناع الداخل أنه قادر على عزل الجهاد الإسلامي عن باقي الفصائل في غزة والانفراد به في المواجهة، أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة أن التنسيق على أعلى مستوى بين جميع قيادات المقاومة.

ويبقى أن يعي جميع من يرون أنفسهم معنيين بالصراع مع "إسرائيل" أن العدو الذي استولى على أرضٍ عربية بالقوة، لايفهم إلا لغة القوة، وأن "إسرائيل" لاتحسب حساباً إلا لمن "يريها العين الحمرا"، وأن التفاوض معها مضيعة للوقت، بل يعطيها المزيد من الوقت للتمدد على حساب أهل الأرض.

بواسطة :

شارك المقال: