الحرب السورية.. تفقد الاقتصاد 5 مليون عامل
بحسب أرقام مكتب المركز للإحصاء في سوريا والذي حصلت جريدتنا عليها، فإن الاقتصاد خسر خلال سنوات الحرب 5 مليون عامل في القطاعين العام والخاص.
وبينت الأرقام أن عدد العاملين عام 2010 زاد على 8 ملايين في القطاعين، متراجعاً بنسبة 63 % علماً أن عدد الخريجين من الجامعات والثانويات المهنية ومراكز التدريب والعائدين من الإيفاد، يقل عن 100 ألف خلال 2018، أي نحو5% فقط من الخسارة في القوة العاملة.
وكانت دراسة سابقة صادرة عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" أوضحت أن الموجة الكبيرة من الهجرة واللجوء إلى خارج سوريا منذ 2011، شملت لأول مرة شباباً وأطباء ومهندسين وعلماء وفنانين وأساتذة جامعات ومهنيين من مختلف المناطق ووفق الدراسة التي حملت عنوان "هجرة الكفاءات والعقول السورية نزيفٌ تنمويٌّ مستمرٌ"، فإن أكثر من 900 ألف سوري استقروا في "ألمانيا"، حتى العام 2017، يوجد أكثر من 40 % من هؤلاء من أصحاب المؤهلات العالية، إضافة إلى أعداد أقل اتجهت إلى بقية البلدان الأوروبية والولايات المتحدة وكندا.
وذكرت الدراسة، أن القطاع الصحي خسر نسبة كبيرة من كوادره التي كانت أحد أسباب نقص الخدمات الطبية في أثناء الحرب، منوهة بأن التقديرات الصادرة عن النقابات المعنية تشير إلى هجرة نحو ثلث الأطباء، وخمس الصيادلة (أي 33 بالمئة و20 بالمئة على التوالي)، ما أدى إلى ارتفاع متوسط عدد السكان لكل طبيب بشكل كبير في سنوات الحرب، من 623 مواطناً لكل طبيب عام 2010، إلى 730 مواطناً لكلّ طبيب عام 2015.
وتحاول النقابات والجامعات والمؤسسات البحثية تقدير أعداد الكفاءات التي غادرت سوريا في مرحلة الحرب، إذ يقدّر عدد الأطباء، ومن مختلف التخصصات، الذين غادروا بـ584 طبيباً، إضافة إلى 2250 طبيب أسنان، أما أساتذة الجامعات، ومن مختلف الكليات، فقد بلغ 1220 أستاذاً، إلى جانب نحو 150 من حملة الدكتوراه الذين يعملون خارج الجامعة، أي في المؤسسات والوزارات المختلفة، ويقدّر عدد المهندسين بـ8521 مهندساً على تنوع تخصصاتهم، إلا أن الرقم الأكبر كان لحملة الإجازة الجامعية (المجاز) تجاوز 21480، إضافة لأعداد كبيرة جداً من الموفدين السوريين إلى الجامعات العالمية للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه، وتقول الإحصاءات: إن نحو 70 % منهم لا يعودون إلى سوريا.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: