Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الحب يطرق أبواب السوريين.. من يفتح له؟

الحب يطرق أبواب السوريين.. من يفتح له؟

حبيب شحادة

 

تشهد الأسواق السورية جموداً في حركة البيع وذلك نتيجة لتراجع القدرة الشرائية وارتفاع سعر الصرف للدولار أمام الليرة السورية، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا نجد المحلات المزينة باللون الأحمر تلقى إقبالاً كثيفاً. 

 14 شباط يوم القديس فالنتينو، هو عيد رمزي للحب تحتفل به معظم الشعوب حول العالم بطرق وأساليب مختلفة.

وفي سورية الحرب رغم جميع المآسي والويلات التي مرت على البلاد، إلا أنك ما زالت تشاهد أجواء هذا العيد في معظم المناطق والأسواق السورية.

وفي جولة ضمن مدينة دمشق يمكن للمشاهد أن يرى الناس وهي تبتاع هدايا الفالنتاين بدءاً من وردة على الرصيف بيد طفل امتهن بيع الورود وصولاً إلى أفخم الهدايا في أرقى المحلات التي تجاوزت أسعارها الألف دولار. 

محمد الشاب الجامعي ذو العشرين عام تحدث لـQ street  أنه يبحث عن هدية رمزية تتناسب ومصروفه القليل في ظل الغلاء الفاحش، ويقول «حتى الوردة حقها أقل الشي 2500 ليرة سورية». بينما لا يعجب هند هذا الكلام ولا هذه الأجواء ذاهبةً برأيها في عيد الحب على خلاف الكثير من بنات عمرها قائلة «إنها لا تحتفل بهذا العيد نهائياً ولا تحب الهدايا وتقوم بتهديد خطيبها بعدم جلب أي هدية لها في هذا اليوم» من منطلق قولها «إن الحب لا يختصر بيوم واحد ولا تعبر عنه هدية واحدة بهذه المناسبة».

وبالانتقال بين شوارع دمشق من حي إلى أخر نجد رمزية الحب تختلف وكذلك واجهات المحال فبأحيائها الراقية تجد كيفية احتفال طبقة دمشق المخملية بهذا العيد، حيث استعاض الشبان عن باقات الورد بباقات النقود من فئة الألف أو الألفين ليرة سورية، في حين وصلت أسعار بعض الدباديب والهدايا إلى أكثر من150 ألف ليرة سورية في حالة تنافس بين الشبان لشراء الهدية الأغلى، ناهيك عن سوق الذهب الذي شهد حركة وفقاً للصاغة لشراء هدايا لعيد الحب. 

وبذلك تلعب القدرة الشرائية الدور الأكبر في تصنيف الحب فقد انقسم الشارع السوري إلى محب رمزي بوردة من الشارع إلى محب مخملي بباقة نقود. 

 

    

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: