Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الغاز.. انتقل إلى أزمة جشع

الغاز.. انتقل إلى أزمة جشع

مروة ياسين

كل ما جرى نتيجة حرب عصفت بالبلاد لسنوات.. وكل الأضرار التي يعاني منها الناس نتيجة نقص أي مورد للدفء بعد أن اعتاد السوريون تغطية نقص مورد بآخر، فبعد انقطاع المازوت استخدموا الكهرباء وبعد اختفاء الأخيرة انتقلوا إلى الغاز، كل ذلك لم يمنع أصغر متحكم بهذه الموارد من احتكارها والمتاجرة بها.

ألا ترأف الحكومة بحال المواطنين بالمازوت والكهرباء ولا حتى بالغاز أمرٌ معتاد وليس بغريب، لكن أن تصل كمية من الغاز لأحد الموزعين ويحتكره وهو واحد من المواطنين ويعاني ما يعاونوه من أزمات ذلك غير المعتاد وما يدفع المواطن للقول " إذا كان الي منا وفينا هيك.. فلا عتب على الحكومة ".

بينت مصادر، بأن أحد متعهدي الغاز المنزلي قام باستلام 300 أسطوانة مخصصة لأهالي ضاحية قدسيا ولم يوزعها، يبدو بقصد المتاجرة بها في السوق السوداء.

وبعد متابعة الموضوع أكّد رئيس بلدية الضاحية الجديدة "آصف هواش" أنّه تم اكتشاف ما حصل بعد إجراء جرد لجميع الكميات التي تم استجرارها من المتعهد إلى الضاحية، موضحاً أنّه تم توجيه كتاب إلى مكتب وزير النفط لمتابعة الموضوع مع المحروقات وفرع غاز دمشق وريفها كونه تم اكتشاف فروقات بين الكميات المسلمة من المحروقات كمخصصات للضاحية وبين الموزعة بشكل فعلي بعد الجرد المطلوب.

ولفت هواش في تصريحه له إلى أن المتعهّد ادعى أنّه استجر كمية معينة على حساب الضاحية ليوزعها، إلا أنّ حضوره صادف يوم عطلة، متذرع بأنّه لم يجد أحداً يوزع معه الكمية المطلوبة. 

ومن جانبه، أكّد مدير فرع غاز دمشق وريفها منصور طه أنّه تمت متابعة الموضوع بعد وصول كتاب رسمي بالحادثة، مبيناً أنه سيتم إلغاء ترخيص المتعهد حالياً لكونه خالف الشروط المتفق عليها للعمل، واستلامه 300 اسطوانة غاز ولم يوزعها بناء على معلومات البلدية.

حادثة تشبه الأمر بتوقيف مرتشي الـ 50 ليرة وغض البصر عن مرتشي الفئات النقدية الأكبر، فربما يلغى ترخيص من احتكار 300 اسطوانة، ولكن ماذا عن الذي تسبب بقطع المحروقات والكهرباء والغاز منذ أشهر ليتسبب بهذه الأزمة وليتسبب أيضاً بالانتقال داء الجشع منه إلى أصغر المتحكمين به.

 

المصدر: خاص

شارك المقال: