Saturday November 2, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"الغابة الاستوائية" في "طرطوس".. تجربة بيئة غريبة في "سوريا" !

"الغابة الاستوائية" في "طرطوس".. تجربة بيئة غريبة في "سوريا" !

نورس علي

انطلقت فكرة المغارة الاستوائية التي تلخص تجربة الصحفي "حسن محمد" من تجارب فردية لزراعة الفواكه الاستوائية في البيئة المتوسطية بعضها ناجح وبعضها لا، اطلع عليها وبلورها من خلال المواقع الإلكترونية الأجنبية التخصصية، وقرر تجربتها وموائمة الظروف البيئية لديه لتصبح أقرب إلى البيئة المدارية.

الصحفي "حسن محمد" صاحب فكرة مشروع تجربة زراعة الفواكه الاستوائية في البيئة المتوسطية القائم منذ عام 2013، والمتواجدة بجانب جسر قرية "بلاطة غربية" بمحاذاة الأوتوستراد الدولي "طرطوس- بانياس"، تحدث لجريدتنا قائلاً: «أطلقت على المكان اسم "المغارة الاستوائية" كبداية نتيجة وجود تكهف صخري مائي صغير رطب بشكل مستمر، بيئته بيئة مائية تشابه البيئة الاستوائية ولا ترتفع عن سطح البحر أكثر من عشرين متر تقريباً، ومحيط هذا التكهف مغطى بأشجار الموز بمختلف أنواعه الاستوائية المعروفة محلياً واستوائية، ومحيط أشجار الموز مغطى بمختلف أنواع الأشجار الاستوائية المثمرة والتزيينية».

وأضاف «كل هذه الأعمال أنجزت منذ عام 2013 ومستمرة حتى الآن بإمكانياتي البسيطة جداً وبأفكار تخمرت بالبحث عبر الإنترنت في المواقع الزراعية التخصصية الإندونيسية والتايلاندية والصينية وغيرها، عبر عمليات ترجمة وتجريب لمختلف الأفكار، حتى وصلت إلى بداية تحقيق حلمي فيما أطلق عليه الزوار لاحقاً اسم "الغابة الاستوائية"، ولتماثل هذه البيئة الاستوائية تحولت إلى غابة مطيرة عبر شبكات هوائية للري بالرزاز، مما أضفى مناخ استوائي لابد منه، حيث أن بيئتنا بشكل عام بيئة متوسطية وبعيدة كل البعد عن البيئة الاستوائية، ولكن الموقع القريب من سطح البحر والمحمي من الرياح الغربية والمنخفض عن محيطة بشكل كامل، هيأ الكثير من الظروف الحيوية لنمو الأشجار الاستوائية فيه والتي غرستها وزرعت بذورها بيدي».

وتابع حديثه قائلاً: «هنا كان عامل الربح والخسارة والتجريب عنوان المشروع منذ البداية، حيث منيت بالكثير من الخسائر المادية التي فاقت طاقتي في كثير من الأحيان وأحبطتني نتيجة عدم نمو بعض الأشجار المدفوعة الثمن بالشكل الصحيح، ولكن شغف الناس للمكان كان الحافز بالنسبة لي للاستمرار، حيث بدأت بتقديم منتجاتي من الثمار الاستوائية بهدف الحصول على دعم لاستمرار المشروع المكلف جداً مادياً».

وأردف: «شغفي بالتجارب التي عشتها خلال عملي الصحفي في مدونة وطن التي دونت عشرات التجارب الفردية المتناثرة لهذه الزراعة، زادت شغفي بها، وقررت التخلي عن عملي الصحفي والقيام بتجاربها على غراس وبذور زرعتها بنفسي، لمعرفة مدى موائمتها للبيئة المتوسطية لدينا، حيث عملت جاهداً على تحسين البيئة لتصبح أقرب إلى المدارية، ونقطة التحول كانت عام 2018 حين بدأت الزوار تأتي من داخل "سوريا" وخارجها للاطلاع على هذه التجربة التي شملت مئات الزراعات الاستوائية التي روجت لها عبر صفحة تخصصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم المغارة الاستوائية».

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: