الفساد يوصل "أميين" لمهن طبية بريف "دير الزور"
كشفت مصادر محلية عن قيام منظمة "سيريا لايف"، بتعيين عدد من الأشخاص "الأميين" في مهن طبية داخل المشافي والنقاط الطبية التي تشرف عليها في مناطق ريف دير الزور الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، وذلك لقاء دفع "المعينين" مبالغ مالية كـ "رشاوي" لمسؤول المنظمة في المنطقة.
المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، من مصادر أهلية تؤكد قيام المدعو "محمود الصليبي"، بتقاضي رشاوي مالية وصلت إلى نصف مليون ليرة سورية لتعيين بعض الأشخاص الأميين في مهنة "ممرض - مساعد طبيب"، في المشافي التي تمولها "سيريا لايف"، التي تعد واحدة من المنظمات التي تنشط في المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، بدون موافقة الحكومة السورية.
وتشكل الرواتب العالية التي يحصل عليها العاملون في القطاع الصحي الممول من قبل المنظمات الدولية، إغراء كبيراً بالنسبة للشبان الذين ترتفع بينهم نسبة البطالة بسبب تدمير المنشآت والمباني، إضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالقطاع الزراعي خلال الأعوام الماضية، وتبلغ أقل قيمة مالية لرواتب العاملين في القطاع الصحي "٤٠٠" دولار أمريكي.
وتنتشر ظاهرة تعيين "الأميين"، وغير المؤهلين للعمل في القطاع الصحي بكثافة في المناطق الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، إذ تكشف مصادر خاصة لـ "جريدتنا"، عن وجود نحو ١٥ ممرض يجهلون القراءة والكتابة في إحدى النقاط الطبية في قرية "أبو حمام"، وسط إهمال واضح من قبل الإدارة المركزية للمنظمات الممولة لهذه النقاط، إضافة لإهمال مما يسمى بـ "لجنة الصحة"، التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، المعلنة من قبل "قوات سوريا الديمقراطية".
يشار إلى أن سكان المنطقة لا يثقون بالمطلق بالخدمات الطبية المقدمة لهم من قبل النقاط المنتشرة في ريف "دير الزور" الشرقي، كما أكد سكان محليون في حديثهم لـ "جريدتنا"، أن الأدوية المباعة في الصيدليات و "الدكاكين"، المنتشرة في المنطقة غير موثوقة المصدر أو تاريخ الصلاحية، لذا تعتبر عملية تهريب الأدوية من المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية واحدة من أهم أنواع التجارة في السوق السوداء.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: