الفقراء يزدادون فقراً والحكومة السورية تدرس مشاريع تنموية ؟؟؟
كل يوم نسمع عن مشاريع تنموية تنفذها أو تدرسها الحكومة في المحافظات السورية، وفي كل جلسة لمجلس الوزراء يتم تخصيص مليارا الليارات السورية على هذه المشاريع والتي توصف بأنها "حيوية" و "ذات فائدة كبيرة" للمواطنين ومن دون أن يعرف أحد كيف يتم توزيع هذه المبالغ إن لم تكن تتم بشكل عشوائي؟.
وبالمقابل لا يخلو تصريح أي وزير من كلمة دعم وتنمية وتطوير، إذاً ألا يجب أن يشعر المواطن بفوائد هذه المشاريع؟ لماذا لا يلمس الناس أي تحسن في مستوى معيشتهم؟، ما فائدة مشاريع التنمية، إذا كان دخل الفرد في سوريا لا يكفي لشراء احتياجاته الأساسية دون أن يغرق في الديون؟.
أين هي قيمة هذه المشاريع، إذا كانت الفقراء يزدادون فقراً والفقر يتسع ليبتلع ما تبقى من (طبقة وسطى)؟ وهذا ما كشفه تقرير للأمم المتحدة أن 6.5 مليون شخص في سوريا يعانون من "انعدام الأمن الغذائي"، فيما يقع 2.5 مليون آخرين عند حد خطر التعرض لانعدام الأمن الغذائي، وبالإجمال فإن 11.7 مليون شخص في سوريا اليوم بحاجة إلى "مساعدات إنسانية في مختلف القطاعات".
فعن أي مشاريع تنموية نكرر الحديث عنها أمام الإعلام ما دام الحال يتجه نحو الأسوأ، حيث أن تكلفة معيشة أسرة وسطية مكونة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق، قارب في نهاية شهر آذار 2019 نحو 325 ألف ليرة سورية. بحسب دراسات مؤشر تكاليف المعيشة.
كما أن من حق الأفراد أن يعرفوا أين تذهب هذه المليارات؟ ولماذا لا يتم تخصيص جزء بسيط منها لزيادة رواتب وعد بها المسؤولون منذ سنوات؟؟؟.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: