Friday May 17, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الدولار ذريعة التاجر .. والمواطن "عقلو داير"!

  الدولار ذريعة التاجر .. والمواطن "عقلو داير"!

تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في سعر المواد الأساسية، بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، بحكم أن 70 ــ80 % من المواد المستهلكة هي مستوردة وهي الذريعة التي يلجأ إليها التجار لرفع الأسعار. 

لكن هنالك مواد يؤثر فيها سعر الصرف جزئياً ومع ذلك، ترتفع أسعارها من دون مسوغ مع ارتفاع سعر الدولار، فمثلاً ارتفاع سعر العلف المستورد لا يسبب كل هذا الارتفاع في سعر صحن البيض، وزيادة سعر الصحن الجنوني في الأسواق المحلية، سببها زيادة الطلب عليه، فضلاً عن استجرارها بكميات كبيرة من قبل التجار وتهريبها للدول المجاورة، في ظل غياب دور عناصر الضابطة الجمركية في حماية الحدود.

وهناك الكثير من المواد التي ترتفع أسعارها بشكل غير حقيقي، بسبب الانفلات الاقتصادي وغياب عملية ضبط الأسعار من الحلقات الأولى وصولاً إلى تاجر المفرق، أي من المستورد إلى تاجر المفرق صاحب البقالية. 

وعن السؤال الذي حيّر السوريين حول عدم انخفاض أسعار السلع بعد انخفاض سعر صرف الدولار، أجابت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة "لمياء العاصي": «السعر المتذبذب صعوداً وهبوطاً لا يعطي التاجر الثقة والشعور بالأمان بأنه يستطيع أن يعوض بضاعته بالسعر الذي باع فيه، فهو يعطي لنفسه هامش أمان لاستقرار سعر العملة، وهذا ينعكس على سعر البضاعة». 

وفي ظل غياب مؤشر أسعار المستهلك في سوريا والذي يعكس أسعار السلع الاستهلاكية، والظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، سيبقى السعر غير مستقر وغير واضح المعالم وعملية التسعير ما هي إلا عملية من طرف واحد وهو التاجر الذي يتحكم بسعر السلع وعرضها على المستهلك "ضحية" الصراع الدائر بين الدولار وشجع التجار. 

 

المصدر: رصد

شارك المقال: