البينزين الملون في "طرطوس".. أبعد السائق "إياد" عن عمله !

نورس علي
تحدث لي صديقي "محمد" في "طرطوس" عن سائق تكسي خاصة يعمل ضمن مختلف المناطق والمحافظات وذو شعبية واسعة، ولديه الكثير من الزبائن الملتزمين بالتعامل معه، لالتزامه بالمواعيد وأجوره المنطقية، فنادراً ما يراه الزبون متجهم الوجه، إلا أن في الآونة الأخيرة أصابه الهم والغم ولم يعد يلتزم بمواعيده، مما جعل بعض الزبائن تستغني عن خدماته دون البحث عن الأسباب التي كانت صادمة حين الحديث عنها.
سائق التكسي "إياد" «كان همه وشغله الشاغل أن تسير السيارة بنور الله»، وفق ما تحدث لجريدتنا، ولكن سوء المحروقات "البينزين" في الفترة الأخيرة أبعده مكرهاً عن منطقه بالعمل والتزامه بالمواعيد، فلا يكاد يسير على الطريق بسلام بسرعة لا تتجاوز المئة كيلومتر بالساعة إلا وتتوقف السيارة بقدرة قادر في منتصف الطريق دون أية أسباب منطقية، فالمحرك سليم وعال العال والعجلات مليئة بالهواء وفق الأصول، والحمولة في منسوبها المنطقي /3/ ركاب في السيارة.
كثيرة هي الشكاوى التي وصلت للميكانيكي "ذو الفقار" عن توقف السيارات في منتصف الطرق دون سابق إنذار، وخاصة بعد ملئها بالبينزين من أي محطة كانت، فترى الطرق تعج بالسيارات المقطورة بسيارات أخرى، وسيارات مقفلة في منتصف الطرق لحين تأمين قطع الغيار اللازمة التي تسبب البينزين الملون غير المطابق للمواصفات بفسادها بحسب ما أكده الميكانيكي.
يذكر أن تلوين مادة البينزين كانت بحجة عدم تهريبه إلى دول الجوار، وكان الحل الداعم لذلك التعبئة وفق البطاقة الالكترونية، إذاً أسباب التلوين انتفت، فهل نعيد المحروقات إلى مواصفاتها القياسية.
بواسطة :
شارك المقال: