"البالة" بديل السوريين الأفضل لشراء الملابس !
رماح زوان
يخلق السوريون بدائل عديدة لتأمين كثير من احتياجاتهم المختلفة في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني والظروف الصعبة التي يعيشوها منذ سنوات، حيث يلقى سوق الألبسة الأوروبية المستعملة والمعروف بسوق "البالة" إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين في السنوات الأخيرة.
ارتفاع الأسعار بشكل عام وأسعار الألبسة بشكل خاص مع انخفاض القوة الشرائية للمواطن السوري بسبب الهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية، زاد من نشاط محال الألبسة المستعملة كبديل مقبول عن شراء الألبسة الجاهزة، يقول محمد 25 عام "ثمن قميص واحد من محلات الالبسة الجديدة، تشتري 5 قمصان من البالة" ويضيف مازحاً "بذلك استطيع تغيير الموديل خلال أيام الأسبوع".
ومن جهة أخرى، عمد معظم تجار الألبسة المستعملة إلى استغلال الإقبال الكبير، حتى وصل الأمر في بعض المحلات إلى رفع الأسعار لتصبح منافسة لأسعار الجديد، مع بقاء عامل الجودة يرجح لكفة الألبسة الأوروبية.
ومع ذلك تستطيع أن تجد في سوق أوغاريت (سوق البالة الأكبر والأشهر في اللاذقية) ملابس مستعملة رخيصة لا يتجاوز سعر القطعة ألف ليرة بجودة مأقل.
لم يظهر سوق البالة نتيجة للأحداث التي تمرّ بها سوريا فقط، لطالما كان ملاذاً للباحثين عن الماركات الأوروبية الجيدة قبل 2011 والتي يزيد سعرها بشكل كبير في الوكالات، كما يؤكد صاحب أحد المحال في حديثه مع جريدتنا "أن الإقبال الكبير على هذه الألبسة من معظم شرائح المجتمع جعلها تجارة رابحة، حتى يكاد لا يخلو حيّ في اللاذقية من عدة محال للبالة".
اعتاد مصطفى 35 عام منذ صغره على شراء ملابسه من البالة، إلا أن التفاوت في أسعار الألبسة المستعملة بين محل وآخر خاصة خلال السنوات الخمس الفائتة طالما أثارت استغرابه، قائلاً "قد تجد كنزة من نفس الماركة والقماش بفارق سعر يصل إلى ألفي ليرة"، لكن خبرة مصطفى في الشراء من هذه المحلات تجد الحل البديهي "عليك فقط أن تمتلك الوقت الكافي لتبحث جيداً عما يناسبك في المحل الأرخص".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: