الأردن "محتاج".!؟

مروة ياسين

"رحم الله ضحايا هذه الحادثة الأليمة وأعاننا على مساعدة كل محتاج"، هذا ما قاله الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "افخاي ادرعي" بعد انتهاء وحدة الإنقاذ الجوية الخاصة بهم من أداء مهمتها في مساعدة الأردن "المحتاجة"!

 

تغريدة "افخاي" هذه ليست الأولى، فقد أطلق سلسلة من التغريدات التي تتغنى بإنجازات جيشه "الإنساني" في المساعدة بالبحث عن الناجين من سيول البحر الميت التي جاءت بناء على طلب الحكومة الأردنية على حد قوله.

لم تعقب الحكومة الأردنية على موضوع الاستنجاد بدولة الاحتلال،  فانتهى المطاف بنعتها بـ "المحتاج"، ولن تستطيع التعقيب أصلاً إذ لم يمض أيام على تغنيها بما اعتبرته "إنجاز" باستعادة قريتين ضمن اتفاقية سلام سابقة، وهو الأشبه بإنهاء "عقد أجار" صدرته على أنه تحريراً من الاحتلال، قبل أن تأتي كارثة السيول المفاجئة لتجبرها على الاستعانة بالمحتل "المطرود" مؤخراً من "الباقورة" و"الغمر".

فحاولت تجميل الصورة العامة للموقف بمسارعة رئيس الحكومة "عمر الرزاز"، وعدد من الوزراء بالانتقال لموقع حادث انجراف الحافلة المدرسية بالبحر الميت الخميس، ومسارعتها الجمعة بتشكيل لجنة للوقوف على تداعيات السيول.

 لكن كان واضحاً أن جميع أصابع الاتهام ستتجه للمدرسة التي لم تخرج بالرحلة إلا بعد موافقة "وزارة التربية والتعليم"، متناسين بأن البنية التحتية لأحد الجسور قد انهارت، وبأنه عدا عن الرحلة المدرسية، وكون معظم الضحايا من الأطفال، هناك ضحايا من المواطنين كانوا قد خرجوا في رحلات أيضاً، وأنه كان يترتب على الحكومة تحذير المواطنين من الذهاب إلى هذه المناطق مسبقاً.

أفعال الحكومة هذه لم توقف ردود الفعل الهجومية ضدها، فجاءت تعليقات رواد التواصل الاجتماعي كالتالي:

هل علينا انتظار المصائب لوضع قوانين؟ كان تساؤل "شريف الزعبي" ممثل و"ستاند أب" كوميدي أردني علق على حادثة على "فيسبوك"

 

أما "عماد زيدان" مقدم برنامج "مسخن يا وطن" فقد قارن ما أحدثته عشرين دقيقة من الأمطار بالأردن بالدول التي لا يتوقف فيها المطر.

 

كما شهد "تويتر" تفاعلاً بنشر رسومات كاريكاتير تحت هاشتاغ #سيول_البحر_الميت

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: Qmedia

بواسطة :