!الأمم المتحدة:34 بالمائة من اللاجئين السوريين في لبنان دون سكن
نسرين علاء الدين
"لم أدخل المدرسة لأننا لا نملك المال لدفع أجرة المواصلات"..هذا ما عبرت عنه سلمى (12 عام) واصفة فقر حالها وعائلتها.
تعيش سلمى مع عائلتها المؤلفة من سبعة أشخاص (الأم والأب و ثلاثة أخوة والجدة) وتعمل مع أخوتها على جلب المال من بيع العلكة في شوارع بيروت.
على الهامش
يجمع أسعد (37) سنة في نهاية كل يوم بقايا الخضروات من المحل الذي يعمل به في إحدى القرى المنتشرة حول مدينة بعلبك كي يطعم عائلته، ويقول "أنا مسجل بالمفوضية العليا للاجئين، لكن الدعم الذي كنا نتلقاه لم يعد يكفينا في ظل رفع إيجارات المنازل وتحكم أصحاب العمل بأجورنا، إلى جانب تخفيض الأمم للحصص المساعدة، لذلك نحاول أن نوفر أي شيء سواء من الطعام أو اللباس، حتى أن ابنائي يقطعون مسافة طويلة للوصول إلى مدرستهم لأننا لا نملك أجرة (الاوتكار) المواصلات". ويضيف أسعد "تعمل زوجتي مع ابنتي الكبرى في إعداد الطعام للمطاعم من المنزل كي نتمكن من دفع ثمن الكهرباء والماء".
وعن إمكانية العودة إلى سوريا، يقول أسعد: تهدم منزلي في منطقة داريا ولا أستطيع العودة للعمل بأرضي الزراعية حاليا لذلك لا يمكننا العودة إلى سوريا.
داء ودواء
تسعى نرجس بين الجمعيات الخيرية لتأمين ثمن دواء ابنها الذي أصيب في مدينة حلب وقطعت ساقيه، قائلةً: "هناك عدد من الجمعيات التي تقدم أطراف صناعية للمصابين وقد حصلنا على دعم من الأمم المتحدة (كرسي مدولب) لكن ابني (16 عاما) نتيجة الخوف أُصيب بمرض السكري وبعد جلوسه لفترات طويلة على الكرسي يعاني اليوم من تقرحات جلدية تحتاج لأدوية نادرة مرتفعة الثمن، أحاول الحصول عليها من قبل الجمعيات أو المتبرعين".
تؤكد الدراسة التي نشرتها ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة في نهاية شهر كانون الأول 2018 حول الوضع العام للاجئين السوريين في لبنان، أن حالة اللاجئين لا تزال محفوفة بالمخاطر رغم وجود تحسن في بعض الجوانب الإنسانية وذلك بحسب الدراسة التي شارك في إعدادها كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وتلخص هذه الدراسة وضع اللاجئين السوريين بالأعداد حسب مايلي:
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: