Friday April 18, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الأكراد.. سوريون بالمواطنة لا بالأصالة !

الأكراد.. سوريون بالمواطنة لا بالأصالة !

 

يكثر الحديث عن محاولة بعض التيارات السياسية التحدث باسم الاكراد السوريين، والمطالبة بإقليم مستقل أو شبه مستقل في الشكل السوري، مستندين على مزاعم تاريخية أو تغيير في الصورة الديموغرافية للواقع المعاش في الشمال الشرقي من سوريا، علماً أن نسبة الأكراد في سوريا لا تتجاوز ٢٪ في العام ١٩٢٥، وهو العام الذي شهدت في جنوب شرق تركيا "انتفاضة كردية" ضد حكم "مصطفى كمال أتاتورك"، والتي قادها "سعيد بيران"، نزح إلى سوريا نحو ٣٠٠ ألف كردي ما رفع النسبة إلى ٤٪ من عموم سكان البلاد. 

تقدر نسبة الأكراد في مدينة القامشلي بحوالي ٣٥٪، وفي إحصاء العام ٢٠٤٤ بلغ عدد سكانها ٤٢٥٥٨٠ نسمة، إلا إحصاء أجرته "الادارة الذاتية" ذهب نحو رفع نسبة الأكراد في المدينة من خلال اعتبار عدداً من أبناء العشائر العربية على أنهم "وافدين"، وليسوا من أصل سكان المدينة التي لا يزيد عمرها الحديث عن ١٠٠ عام، وهي بالأصل جزءاً من مدينة مدينة "نصيبين" السريانية تحتوي على مقابر كثيرة لهم واسمها الحقيقي "بيث زالين"، أي "بيت القصب"، وكان يعيش فيها السريان والأشوريين والأرمن بعدما هربوا من مجازر "أتاتورك"، بعد ذلك، أيّ في العام ١٩٣٣ بدأت موجات نزوح الأكراد لحق بهم الأكراد وسكنوها ثم غيروا اسمها إلى "قاميش".

ويعود تاريخ بناء "عين العرب"، إلى سنة 1892 وبنيت على يد الأرمن الفارين من "تركيا"، ودخلها الأكراد سنة 1921، أما مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، والتي تسمى سريانيا بـ "نابيجو"، بمعنى النبع، فهي مدينة "حثية - سريانية - عربية"، وهي مسقط رأس الشاعر العربي المشهور البُحتري، ولا يوجد ذكر تاريخي فيها لحضور كردي قبل خمسين أو ستين عاماً. 

يتغنى الاكراد باسم "عفرين"، بعد احتلالها من قبل "تركيا"، إلا أن الاسم سرياني الأصل ومعناه التراب، وهي مدينة حثية قديماً ثم أصبحت من الحاضرات السريانية، ولـ "المالكية"، التي تعرف حالياً باسم "ديريك"، فهي مدينة "سريانية"، واسمها القديم "ديروني"، وقد سكنها قديما "الآزخيون"، و"الآراميون"، كما تعد "الحسكة"، واحدة من المدن "الآكادية"، التي سكنها لاحقاً "الأشوريون"، ثم السريان الذين اطلقوا عليها اسم "نهرين"، وليس للأكراد أيّ تواجد تاريخي أو حاضر في مناطق ريف "دير الزور" أو "الرقة"، علماً أن نسبتهم في الأخيرة لم تتجاوز ١% من عموم سكان المحافظة قبل الأزمة، في حين أن نسبة الأكراد هي صفر في عموم "دير الزور".

ما تقدم من عجالة تاريخية مختصرة جداً لتاريخ المناطق المذكورة تشير إلى أن أدبيات "حزب العمال الكردستاني"، الزاعمة بوجود "روج آفا"، كمسمى كردي لما يعرف بـ "غرب كردستان الكبرى"، ما هو إلا باطل يبنى على باطل وجود هذه المنظمة في المنطقة، إلا أن التحالف مع "إسرائيل"، قد يمكن هذه المنظمة الموضوعة على لائحة التنظيمات المسلحة من قبل "مجلس الأمن الدولي" من فبركة تاريخ ولقى أثرية تزعم وجوداً كردياً قديماً في "الجزيرة السورية" و"حوض الفرات".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: