Monday April 21, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الآثار تنهار في دمشق القديمة خلال موسم سقوط الأمطار

الآثار تنهار في دمشق القديمة خلال موسم سقوط الأمطار







محمد الواوي
باتت انهيارات الأبنية في سوريا فيلماً وثائقياً تعرض مشاهده لكافة المواطنين بالمجان على امتداد ساحة البلاد بطولها وعرضها، ابتداء من أحياء حلب القديمة وأجزاء من حديثها والتي أدت إلى وفاة عشرات الأشخاص، مروراً بسقوط مبنى سكني من طابقين في محافظة حماة نجم عنه وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة. أجزاء الفيلم ذاته تكررت اليوم من خلال انهيار جدار منزل في حي ساروجة وسط دمشق اقتصر على الأضرار المادية فقط بفعل العوامل الجوية كالأمطار والرياح كما يبرر مسؤولون.
مهندسون ذكروا  في تصريحات لـ "جريدتنا" أن ساروجة حي قديم وأغلب الأبنية فيه متداعية كون أسقفها مصنوعة من الطين التي لا تصمد في ظل الأمطار الغزيرة، مع صيانتها بشكل نهائي باعتبار الحي أثري ضمن منطقة دمشق القديمة وملكية بعض عقاراتها لأشخاص ربما يرفضون ترميمها إذ يتطلب البيت الأثري استخدام نفس المواد المبني منها، كما أن المحافظة لا تسمح بهدم أو إعادة البناء لها.
وأشار الخبراء إلى أن لا علاقة لنقابة المهندسين مع المحافظة بهذا الموضوع، لكن يفترض أن تقوم اللجنة المختصة في المحافظة بإعداد تقارير كشفية عن هذه المنازل وتقييم حالتها الإنشائية.
من جهته أورد رئيس دائرة الخدمات في ساروجة، إيميل حتمل في اتصال مع "جريدتنا" أن هذا البناء ليس مهجوراً وإنما هو بيت عربي يتألف من طابقين، الطابق الأول منه مهجور لأنه متصدع، أما الطابق الأرضي فهو مسكون ويحتوي على فسحة سماوية مطلة على الطريق، محاطة بجدران لبن انهارت خلال سقوط الأمطار الغزيرة في حين بقيت الغرف سليمة.
وأوضح حتمل بأن هذه المناطق قديمة ومبنية من اللبن والخشب ومن غير المستبعد أن يكون هناك أجزاء أو أبنية آيلة للسقوط، لكن حالياً من خلال جرد كل تلك العقارات تم معالجة كل ما يشكل خطورة، إلا أن هذا لا يضمن عدم تكرار حوادث مماثلة.
ونفى حتمل أن يكون الترميم في هذه المناطق ممنوعاً، وذكر بأن هذه المناطق تحصل على رخص ترميم  من خلال مركز خدمة المواطن في مديرية دمشق القديمة، وأن الترميم يحدث بناء على طلب أصحاب العلاقة والمالكين أو الشاغلين.
وعن دور المحافظة في هذه الحالات، أشار حتمل إلى أن لجنة الترابط الإنشائي عندما تعلم  بوجود حالات خطورة إنشائية تجري تقييماً وتقرر المعالجة فإما الإخلاء أو الهدم و الترميم.
وعن الخطوات الاستباقية التي يفترض إنجازها، بيّن حتمل أن تعاوناً يتم مع لجان الأحياء هناك لجرد الأبنية الآيلة للسقوط، وغالباً ما يتم إعلام دائرة الخدمات.
يذكر بأن حوادث انهيار الأبنية تكررت  في عدة أحياء من مدينة دمشق القديمة مع بدء الشتاء الحالي ومخاوف من حوادث مشابهة.



المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: