على خُطى لبنان.. «السودان» تفرض قيوداً على السوريين
عمار الشبلي
فرضت الحكومة السودانية عدداً من القيود على اللاجئين السوريين كأشخاص وعلى المنشآت والمحال التي تعود ملكيتها لهم.
وكانت "السودان" في عهد الرئيس "عمر البشير" من الدول التي فتحت أبوابها أمام السوريين بدون "تأشيرة" إلا أن الواقع تغير بعد "الحراك الأخير" الذي أطاح بحكمه في نيسان من العام الحالي 2019.
ووفقاً لمقال أوردته "CNN ARABIC " في وقت سابق، فإن نحو 4000 لاجئ سوري حصلوا على الجنسية السودانية في عام 2016 والعدد في تزايد بعدما كانت القوانين المعمول بها تسمح للمواطن السوري بالتقدم بطلب الحصول على الجنسية السودانية بعد وصوله البلاد بـ 4 أشهر.
وتشير الإحصائيات - غير رسمية - إلى وجود نحو 250 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى السودان، بعضهم تم تسفيرهم قسراً من دول خليجية.
«عملائنا الأكارم نرجوا أن تعذرونا عن تقديم الخدمة التي نُسعد بتقديمها لكم دائماً... لكن نأسف للإغلاق إلى حين توضح لنا وزارة الداخلية ضبابية القرارات التي صدرت بحقنا» بهذا الإعتذار توجهت مئات المنشآت الصناعية والتجارية العائدة للسوريين والتي تضررت بعد صدور قرار من وزارتي الداخلية والصناعة بوجوب التقدم بطلبات ترخيص للمنشآت والأشخاص في السودان، إلا أنه لم تصدر حتى حينه أي تعليمات ليتم على أساسها التقدم بطلبات الترخيص.
"صالح البطران" صاحب معمل "لحوم الشيف" قال لـ"جريدتنا" «أنا بالسودان من 7 سنوات، فجأة طلبوا مننا تأشيرة و بلشوا يضايقونا و يلاحقونا بالشغل و بالشارع و بكل مكان، راجعنا الجهة التي تصدر الإقامات "دائرة شؤون الأجانب" وكان جوابهم منح التأشيرات متوقف إلى إشعار آخر».
وأضاف «شكلنا مجموعة من التجار والصناعيين السوريين في السودان، وطلبنا مقابلة وزير الصناعة و وزير العمل، لكن طلبنا قوبل بالرفض أكثر من مرة».
"محمد" من اللاجئين السوريين في السودان قال لـ"جريدتنا" «نتعرض لحملات اعتقال من قبل جهاز "الكشة" بحسب التسمية المحلية، وكل سوري يتم القبض عليه يُعرض للسجن 6 أشهر أو دفع مبلغ 200 ألف جنيه سوداني أي مايعادل 300 دولار أمريكي».
ونشر الموقع الإلكتروني لسفارة السودان في العاصمة الألمانية برلين تنويهاً للسوريين، وجاء فيه أن عليهم التقدم بطلب الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي السودانية.
وقال مركز "وصول" لحقوق الإنسان في لبنان، إن «8 لاجئين احتجزتهم السلطات اللبنانية وبينهم فتاة، بعد عودتهم من مطار الشارقة التي كانت محطة "ترانزيت" قبل الوصول إلى السودان وجهتهم الأساسية في الرحلة».
وكان هؤلاء قد وصلوا مطار لبنان متجهين نحو السودان، ولكنهم أعيدوا إليه من مطار الشارقة، الذي أجبرهم على عدم متابعة رحلتهم إلى السودان، بحجة أنهم تلقوا قراراً صدر من السلطات السودانية يوجب على السوريين القادمين من لبنان الحصول على تأشيرة دخول إلى السودان عبر السفارة السودانية في بيروت.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: