أكيتو..لتجديد الحياة والأرواح
خاص: عبد العظيم العبد الله
احتفلت الطوائف المسيحية في محافظة الحسكة بعيد أكيتو 6769 في عدد من البلدات والمناطق، مؤكدين على المضي والاستمرار بإحياء طقوس وفعاليات العيد، حتّى لو كانت بعيدة عن أحضان الطبيعة، كما كانت تحصل في سنوات ما قبل الحرب.
والتزمت جميع الطوائف بالعناوين الرئيسية التي تشهدها احتفالات أكيتو تحدّث عنها سلام كوكي أحد منظمي احتفالات أكيتو في القامشلي لجريدتنا: "غابت ساحات الطبيعة عن استقبال المسارح والعروض الفنية كما جرت العادة في احتفالات هذا العيد، واقتصرت في إحيائها بصالات الأفراح بالمدينة وغيرها من المناطق، إلى جانب إحياء البعض الآخر العيد في دور العبادة "الكنيسة"، وإقامة تلك الفقرات الفنية التي تقام بالعادة، تضم التراث والفلكلور، والالتزام باللباس الفلكلوري كونه أحد أهم عناوين الجمال للعيد، وأسباب مختلفة وراء غياب الطبيعة عن احتضان تلك المشاهد التراثية أبرزها وجود مياه كثيرة للأمطار في تلك الساحات، والخشية من اختراق أمني، كما يحصل في مثل هذه المناسبات، لكن الأهم أن العيد بتفاصيله الفنية الجميلة والاجتماعيّة تحقق".
تبقى الرسالة الأجمل في هذه الاحتفالية التشاركية بين أطياف الجزيرة كافة مع الطوائف المسيحية، معلنين معاً الحب والفرح والسلام، خاصة وأن العيد هو تجديد للحياة والأرواح، هذا ما كشفه الباحث أنيس مديوايه لجريتنا وأضاف: " الأول من نيسان يعتبر عند السريان السوريين بأنه حلول لعيد رأس السنة البابلية- الآشورية "الأكيتو" يحمل معه بشرى التجدد والانبعاث في الطبيعة، وإعلان لنهاية فصل الشتاء، في هذا العيد يكشف السريان عن جمال ثقافتهم وتراثهم وحضارتهم، يجددونها بالفرح والمحبة، بالإضافة لكونه ورثة من القدماء إلى الأجيال المتلاحقة، فالسريان يحتفلون به قبل سنين طويلة، وتتضمن يوم العيد أيضاً تعزيزي للعلاقات الاجتماعية والعيش المشترك بين أبناء المنطقة عامة، خاصة وأن احتفالات الطبيعة تشهد مراسم خاصة بالطعام واللعب والأكل والمرح، ربما غابت هذه السنة وفي سنوات الحرب، لكن ذكرياتها القديم كثيرة، وستعود مجدداً تلك الطقوس الرائعة وفي أحضان الطبيعة، لأنها باقية ببقاء أي سرياني على هذه الأرض".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: