Monday May 13, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أجدادنا تناولوه ... لحم الحمير للأغنياء فقط

أجدادنا تناولوه ... لحم الحمير للأغنياء فقط

نور ملحم

انتشر في الآونة الأخيرة خبر بيع اللحوم الفاسدة في دمشق وكشفت وسائل إعلام عديدة ضبط محل لبيع لحوم الحمير في منطقة راقية.

وبحسب الخبر فأن الدوريات التابعة لمديرية “حماية المستهلك” في دمشق، ضبطت دكان جزارة “ملحمة” في منطقة “الكسوة ” بريف المحافظة تبيع لحم الحمير للأهالي بنفس سعر اللحوم العادية كي لا تلفت النظر، ولكن سرعان ما نفت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق الخبر مؤكدة أن الخبر عار عن الصحة.

لحم الحمير غالي ...

رئيس جمعية اللحامين في دمشق "أدمون قطيش" يؤكد في تصريح لجريدتنا: عدم ورود أي شكوى للجمعية حول موضوع لحم الحمير، لافتاً، إلى أن تناوله (غير محرم) ولكن غير مرغوب به في أوساطنا الشرقية، بالمقابل فأن لحم الخيل والحمير أغلى من لحم الغنم والعجل وهو مخصص للعائلات ذات الدخل المرتفع في الدول المتقدمة، إضافة إلى أن حليب الحمير يوصف دواء للعديد من الأمراض.

لا يمكن تميز طعم الحمير والغنم 

وبحسب القطيش، فلا يمكن للمواطنين التفريق ما بين لحم الحمير والغنم من حيث الطعم وذلك نتيجة استخدام اللحامين كميات كبيرة من البهارات بهدف تغطية طعم اللحم الفاسد أو الذي لا يعرف مصدره، لافتاً إلى إيقاف استيراد اللحوم المجمدة منذ بداية الأزمة وجميع ما يشاهد في الأسواق هو عبارة عن لحم مهرب عن طريق لبنان ويطلق عليه اسم "الفاكيوم" .

وأضاف القطيش، لدينا الكثير من المخالفات وعمليات الغش وبالأخص في مناطق العشوائيات وذلك لعدم توافر سوى مسلخ واحد مخصص للذبح لذلك يعتمد معظم اللحامين على الذبح بمحله الخاص وهذا يعد مخالف للقانون، مبيناً أنه في حال تقديم شكوى من قبل المواطن لمديرية المستهلك فأنها تبقى بالدرج أسبوع على الأقل وبذلك يكون صاحب المحل قد تخلص من الكميات الفاسدة من اللحوم . 

تخوف الأوقاف من الفيس بوك

وفي الوقت الذي لا ترغب وزارة الأوقاف بالتعليق على موضوع لحم الحمير، بحجة أن الموضوع لا يوجد به نص ديني لتحريميه وتخوفها من مواقع التواصل وما يتم التعليق عليه من قبل رواد الفيس البوك " أن الوازرة تحلل تناول لحم الحمير".

ما بين الحلال والحرام 

يؤكد الشيخ مؤمن عدي من مجمع كفتارو في تصريح لجريدتنا، هناك اختلاف بين العلماء في حكم أكل لحم الحمار الذي انقسم إلى قسمين البعض حلال والأخر حرم 

وأشار العدي، إلى أن المذهب الحنفي حرم أكله حيث قال لا يؤكل وهو الراجح عندهم، أما المذهب الشافعي، فحلل أكله ولكن لم يحبذ حيث قال ولكن أنه يؤكل مع الكراهة لأنه وسيلة للركب

لافتاً، إن أجدادنا تناوله في الماضي نتيجة الاضطرار وحدوث المجاعات ولكن في عصرنا الحالي فلا يحبذ وهو مكروه لأنه لا يوجد عامل اضطرار لتناوله، علماً أنه لا يوجد نص قرأن يحرم تناوله ولكن يمكن التحريم من خلال الفتوى السنية مثل الكثير من المسائل الدينية التي يتم الاجتهاد بها والمسألة ما زالت لها جدال ولكن حين يكون هناك اضطرار يمكن أن يتناول الأنسان أي شيء.

قضية اللحوم الفاسدة والأطعمة المنتهية الصلاحية وغش التجار والتلاعب بأسعار المواد التجارية وإدخال مواد تفتقر للنوعية والجودة، ليس بالأمر الجديد على السوريين فالمحسوبيات والرشاوي والمعارف سيد الموقف والفصل والحكم، وتدق رقاب السوريين كل يوم بقضية جديدة. 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: