ابتعاد تركي عن الأهداف السورية .. وقسد بين "فكّي كماشة"
خاص
في وقت يتحضّر فيه الجيش السوري لبدء معركة الشمال، أعلنت وزارة الدفاع التركية إصابة اثنين من جنودها جنوبي إدلب فيما اكتفت وكالة الأنباء السورية بالتعليق على الحادثة بأن قوات الجيش استهدفت منطقة تسيطر عليها التنظيمات المسلحة المدعومة تركياً..
القصف السوري بحسب رواية الأتراك جاء في منطقة الزاوية الواقعة جنوبي إدلب وشمال غربي حماة وهي إحدى المناطق التي سيشملها العمل العسكري السوري المرتقب، الذي يهدف لإعادة المنطقة إلى السيطرة السورية بعد أعوام طويلة من استيلاء التنظيمات المسلحة عليها، وبالحديث عن مآرب الأتراك من إعلان الاستهداف يطفو على السطح سبب رئيس غير معلن، يفضي إلى انسحابهم من المنطقة باتجاه تل رفعت في الريف الشمالي لمحافظة حلب والخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية، وهو تجنب الصدام مع القوات السورية ..
ويرتبط الانسحاب التركي من تلك المنطقة بمواجهة عسكرية لإزاحة الميليشيات الكردية من تل رفعت، في وقت أعلن فيه تنظيم "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا أن قواته سيطرت مؤخراً على قريتي مرعناز والمالكية شمالي البلاد، وسط أنباء تتحدث عن عملية مشتركة للجانبين ضد المسلحين الأكراد بتل رفعت، وهو ما يؤكده مصدر مقرب من تنظيم "الجيش الحر" من أن مسلحيه يستعدون لشن عملية مشتركة مع الجيش التركي خلال الساعات المقبلة، عقب اجتماع طارئ لبحث العملية.
وتعيش الميليشيات الكردية اليوم بين "فكّي كماشة"، إذ أنها ستكون على موعد مع مواجهة عسكرية كبيرة تستهدف إنهاءها بحسب التصريحات الرسمية السورية، التي أعطت الميلشيات فرصة لتحديد مصيرها، وربما ستكون معركة إدلب التي يستعد الجيش السوري لخوضها بمثابة مهلة للتفكير، تنتهي مع نهاية تلك المعركة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: