Sunday April 20, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

عبد الرحمن الزير" طفل يشعل صفحات التواصل بوفاته

عبد الرحمن الزير" طفل يشعل صفحات التواصل بوفاته


نورس علي

أفل نجم الطفل "عبد الرحمن طه الزير" بعد خضوعه لعمل جراحي بسيط، خدر لأجله تخديراً عاماً من قبل فريق طبي تخصصي في مستشفى "جمعية البر والخدمات الاجتماعية" بـ"بانياس"، إلا أنها كانت لحظاته الأخيرة التي حاول كادر مستشفى الشهيد "إياد إبراهيم" المحافظة عليها بعد أن نقل إليه إسعافياً.

ثمانية أيام قضاها الطفل ذو الثلاث سنوات والنصف في العناية المركزة على المنفسة الدائمة بالمشفى الوطني الذي نقل إليه بعد خضوعه لعمل جراحي بسيط "ناميات" في مشفى البر والخدمات الاجتماعية، وذلك نتيجة استمرار نومه بعد انتهاء العمل الجراحي، بحسب حديث والده "طه الزير"، الذي قال لجريدتنا: «كان يحز بنفسي ونفس والدته عدم سماعه صوتنا بشكل جيد نتيجة تضخم الناميات لديه وعدم استقرار وضعه الصحي والتهاب المجاري التنفسية، حيث تمت المعالجة ومراجعة الدكتور "ماهر عثمان" لإجراء استئصال الناميات في مشفى الجمعية رغم خوف الطفل منها، فحاولنا التخفيف من خوفه حتى لحظات التخدير.

يتابع "الزير": «انتهى العمل الجراحي وانتظرنا صحوة الطفل من التخدير عدة ساعات ولم يصحو، فحول إلى المشفى الوطني، حيث بدأت مضاعفات صحية تظهر على ابننا واستمر الأمر حوالي ثمانية أيام لحين فارق الحياة أمس، وهنا لا نوجه أصابع الإتهام لأحد لأننا مؤمنين بالقضاء والقدر ونشكر الكوادر الطبية التي استمرت بعملها حتى اللحظات الأخيرة».

"محمد الزير" شقيق الطفل "عبد الرحمن" أكد أن «الفحوصات الطبية التي أجريت لشقيقه بعد العمل الجراحي كانت نتائجها جيدة باستثناء ارتفاع سكر الدم الذي أدى لمضاعفات بحسب حديث الأطباء لنا خلال فترة دخوله العناية المركزة، وما نشر على صفحات التواصل الاجتماعي من خطا طبي ليس صحيح، ولو كانوا مهتمين لرضى روحه بعد وفاته، لما نشروا تلك المعلومات التحريضية التي أشعلت صفحات التواصل الاجتماعي مع صورته الملتقطة في العناية المشددة دون تصريح منا».

المعمر "مصطفى طه الزير" جد الطفل "عبد الرحمن" أوضح أنه «خسر حفيده الصغير ولا يرغب بخسارة طبيب يقدم خدماته الإنسانية للمرضى، خاصة وأن القضاء والقدر تدخل بشكل كبير ولا علاقة للكوادر الطبية بوفاته»، وتابع: «قبل خضوعه للعمل الجراحي شعرت بأني لن أرى هذا الطفل صغير العائلة مجدداً نتيجة علامات الخوف التي بدت عليه بعد تحدد الموعد، وهنا أشبعت روحي منه حتى ارتوت».

جريدتنا تواصلت مع رئيس مجلس إدارة مستشفى جمعية البر والخدمات الاجتماعية "باسل شاكر" ليوضح بعض التفاصيل: «بعد إجراء كافة الفحوص الطبية اللازمة تم تخدير المريض كما المعتاد في أي عمل جراحي على يدي فريق طبي متخصص ومنهم الطبيب "عبد اللطيف جانودي"، وخضع لجراحة اعتبرها الطبيب المختص ناجحة وفق المعايير الطبية، ولكنه لم يستيقظ بعد التخدير في الوقت المحدد، فأحضرنا طبيب قلبية وطبيب أطفال مختص للمعاينة، وكانت النتائج جيدة، فوجب نقله إلى مشفى بانياس الوطني الشهيد "أياد إبراهيم" لوجود منفسة مستمرة».

أما الدكتور الجراح "ماهر عثمان" فقد أكد في تصريح خاص لجريدتنا أن العمل الجراحي الذي خضع له الطفل "عبد الرحمن" هو عمل بسيط وليس له أية مضاعفات أو اختلاطات، ولو حدثت فأعراضها مختلفة تماماً عما حدث معه، أي أننا في مرحلة نجاح تام للعمل الجراحي وبانتظار مرحلة التعافي وصحوته من التخدير، ولكن مضاعفات صحية طرأت عليه خلال تأخر الصحو الكامل، ولم يستجيب لأي منبهات، فحول إلى العناية بالمشفى الوطني وبدأ بالاستجابة، ولكن كامل أعضاءه الحيوية التهبت في وقت واحد، فارتفاع السكري وحدثت وزمة دماغية ومشاكل أخرى منها في الكبد أدت جميعها إلى الوفاة».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: