Wednesday May 15, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

عادات "ديرية" في "رمضان".. الإفطار في "بيت الجدّ"

عادات "ديرية" في "رمضان".. الإفطار في "بيت الجدّ"

فاروق المضحي

 

تعود أجواء "رمضان" إلى المجتمع الديري، الذي عادت إليه الحياة خصوصاً في الريف، حيث عانى المواطنون خلال الأعوام الماضية من التشتت والتهجير.

اليوم ومع عودة الأهالي إلى قراهم اختلف كل شيء، فعاد الجميع إلى ممارسة الطقوس الرمضانية التي اعتادوا عليها.

الفطور عند الجدّ..

المدرس "عصام الغنام" يقول في حديثه مع جريدتنا «لقد اعتدنا في كل عام أن يكون الإفطار رمضان عند "بيت جدي"، هذه العادة قديمة بالنسبة لنا، حيث يقوم الأخير بدعوة جميع أفراد العائلة وبعض الأصدقاء كنوع من صلة الرحم والمحافظة على بعض تقاليدنا، ولكن اليوم باتت الأمور مختلفة وخصوصاً مع هجرة الكثير من أفراد العائلة أو فقدان البعض الأخر نتيجة الحرب هذا جعل لرمضان في وقتنا الحالي طعماً مختلفاً حيث تمتزج لحظات الفرح بذكريات الماضي».

 

تبادل الطعام بين الجيران..

بينما يقول "أحمد الحسن" الموظف «من العادات الرمضانية التي داوم عليها الأهالي في دير الزور دعوات الإفطار الجماعية، حيث تجتمع أكثر من عائلة على مائدة الفطور التي تتضمن الأطعمة التي طبختها الأسرة، إضافة إلى العادات التي مازالت بين "الجيران"، حيث تقوم النساء بتبادل المأكولات، فقبل أذان المغرب بقليل يبدأ الجيران بتبادل أصناف الطعام وهو تعبير عن الكرم، ويذهب الرجال والنساء لصلاة العشاء والتراويح في الجامع، لتبدأ بعدها أجواء السهر ومعظمها في البيوت مع الأهل والأصدقاء».

 

السهر عنوان ليال رمضان..

تقول "شيماء العثمان"، وهي ربة منزل: «من العادات التي ما زال رمضان في "دير الزور" ينعم بها هي السهرات بين الجيران والأهل والأقارب كنوع من صلة الرحم إضافة إلى تمضية الوقت بعد الإفطار وتستمر هذه السهرات حتى موعد السحور لتكون هذه الطقوس بديلاً لما يعرف بالمسحراتي الذي يعتبر تواجده قليلاً في المدينة».

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: