Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«عَ السبحانية» !

«عَ السبحانية» !

أنّ تستيقظ صباحاً على أنغام أغنية "ناصيف زيتون" (خلص استحي) بدلاً من "فيروز" أو "نصري شمس الدين" فاعلم أنك في بلد "العجائب" هذه الأغنية بقيت محفورة في رأسي ولكثرة سماعها أصبحت "أسطوانة" دائمة صباحية، عموماً حديثنا اليوم ليس عن الأغاني إنما عن ما وصلنا إليه اليوم في مشهد نعيد فيه "الأسطوانة" ذاتها لكن هل هناك من يجيب ؟!

أنّ تصل درجة "الوقاحة" في البعض للقول أنه لا وجود لأزمة أو أنّ تلك المادة متوفرة أو تلك سيتم تأمينها خلال أيام فإنّ ذلك أكبر من "المصيبة" بحد ذاتها، قد يكون من الصعب لبعض المسؤولين أن يسيروا على مبدأ "الصراحة راحة"، ودائماً ما يختبؤون "خلف إصبعتهم" لعلّ وعسى أن ينسى المواطنون "أزماتهم المتلاحقة" التي باتت تنذر بكارثة قادمة دون أدنى شك إذّ ما واصلت العقلية الاقتصادية المتواجدة حالياً عقلية "الراس اليابس" في التعامل مع الأزمات.

شماعة "العقوبات" لم تعد تنفع فهي موجودة منذ 2005، وإنّ قلنا أننا نعاني من حصار اقتصادي خانق فهل نفتح فمنا للهواء ؟! وونضع "الحزن بالجرن" و"نندب" على ولادتنا بهذا المشرق اللعين أمّ نحاول إحداث "صدمة" لعل وعسى أن تكون بادرة خير "فالغريق دائماً" ما يتمسك بقشة.

حبذا لو يخرج علينا أحد المسؤولين ويتحدث لنا بـ"صراحة" عن ما يجري أو ما هي الحلول المقترحة (طبعاً إن وجدت)، ما هي الخطط الخمسية؟ التي ستوضع أو وضعت لمواجة "قيصر"، إن لم يكن للشفافية إنما استيحاءً مما يجري.

مشاهد "الطوابير" أصبحت مألوفة في بلد أقل ما يمكن القول فيه أن بعض مسؤوليه يعاملون المواطنين فيه كـ"مواشي" وعذراً على هذه الكلمات فهم "لا ناقة لهم ولا جمل".

"خبز".. "بنزين".. "غاز".. والقائمة تطول البعض يشبه هذا المثلث بـ"مثلث برمودا" الذي يختفي من يدخل إليه.

في المقابل هناك من يحدثك عن انتهاء الحرب العسكرية فهناك من خطط ونفذ، فيما ولو تحدثنا عن الحرب الاقتصادية تشعر أننا نسير "عَ البركة" أو كما يقول البعض "عّ السبحانية".. فإما أن "نصيب" أمّ "نخيب"، لكن مشهد "الطوابير" سيكون بمثابة "المقياس" الشبيه بمقياس ريختر الخاص بـ"الزلازل" والذي سيحدد ما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القادم و"إنَّ غـداً لناظره قريب".

ملاحظة هامة جداً الصورة لا علاقة لها بالمادة وإنما من باب "التأمل والصفن" فقط !!!

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: