Friday April 18, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

3 سيناريوهات محتملة لـ"أم المعارك" في سوريا

3 سيناريوهات محتملة لـ"أم المعارك" في سوريا

جوني دوران

تتسارع الأحداث في الشمال السوري سواء بشقه الغربي أو الشرقي، فالجميع ينتظر "الدخان الأبيض" لإطلاق صافرة بدء معركة "إدلب"، التي يبدو أنها ستتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، إلا أن "التوقيت الحاسم" مرتبط بشكل أساسي بإيقاع اللقاء الثلاثي بين زعماء "روسيا" و"إيران" و"تركيا" في "سوتشي"، (المكان القديم الجديد)، لاختيار مقادير طبخة "إدلب"، التي تعد على "نار هادئة".

المؤشرات السياسية والميدانية تشي باقتراب "قيامة إدلب" إلا أن مصادر مواكبة ومتابعة لاستعدادات "الجيش السوري"، رسمت 3 سيناريوهات متوقعة  لـ"أم المعارك" السورية، والتي ستكون على الشكل التالي:

*"اتفاق روسي تركي" ينهي تواجد المسلحين في "إدلب"، عبر عملية عسكرية شاملة تطلقها "القوات السورية" من محوريين الشمالي والجنوبي للمحافظة، إلا أن تطبيق هذا السيناريو سيكون صعباً نظراً للرفض التركي خاصة أن مثل هذه العملية ستؤدي إلى ضغط الأخيرة من ناحية ازدياد عدد اللاجئين في أراضيها وفرار المسلحين الأجانب والمتشددين باتجاه الحدود التركية وهو الأمر الذي دفع "أنقرة" إلى نشر قوات عسكرية على الحدود مع "إدلب".

*"سيناريو تركي" يتعلق بحل "هئية تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) وتذويبها في جسد "الجيش" الجديد الذي تنشئه "أنقرة" تحت عباءة "الاعتدال"، إلا أن هذه الخطوة أثبتت فشلها سابقاً من خلال اتفاق "سوتشي"، وما زاد من طين "النصرة" في "إدلب" سيطرتها على كامل المحافظة بالاتفاق مع الفصائل المدعومة تركياً، في وقت صنفت فيه "الهئية" كتنظيم "إرهابي" يجب التخلص منه بحسب الاتفاق السابق، الأمر الذي يرجح ضعف تطبيق هذا السيناريو.

*"خطة ثلاثية"، بين "موسكو" و"طهران" و"أنقرة" تفضي إلى إجراء عملية عسكرية لـ"القوات السورية" في منطقة جغرافية حساسة بمحافظة "إدلب"، (جسر الشغور على سبيل المثال)، بتغطية روسية وتغاضي تركي، بهدف الضغط على "هيئة تحرير الشام" العقدة "الأساسية" في المعركة، حيث يرى مراقبون أن هذه العملية "الجزئية" ستزيد الضغط على "النصرة" الذين لن يجدو مفراً إلا حل أنفسهم وهنا الكلام يشمل "السوريين" فقط، على اعتبار أن المسلحين الأجانب سيزج بهم بعد تحريضهم على القتال في الصفوف الأمامية، بالإضافة إلى وجود خطة "تركية" بديلة تتعلق بنقل المقاتلين المتشددين إلى مناطق انتشار "القوات الكردية" لإحداث خلل أمني في مناطق سيطرتهم.

أمام ما عرض، يبقى السيناريو الثالث هو الخيار المرجح لواقعيته، والتصريحات الروسية بأن «العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظّمة بشكل فعال إذا تمت» يشي بذلك وزيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى "أنقرة" ولقاء نظيره التركي خلوصي أكار كانت لتحضير مقادير العملية التي يبدو أنها أصبحت جاهزة،  إلا أن ما سيتم الاتفاق عليه في قمة "الخميس" القادم سيكون حاسماً دون أدنى شك، "ويا خبر إدلب بفلوس.. الخميس ببلاش" !.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: