رغم الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا.. دولة عربية تتصدر قائمة استيراد الأسلحة
في ظل الأزمة الاقتصادية التي رافقت جائحة انتشار كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع من ازدياد الانفاق العسكري على مستوة العالم، حيث شهدت شهدت منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً ملحوظاً في تجارة الأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لما وثقه معهد ساكوهلوم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
تقرير المعهد الدولي، أوضح أن «ارتفاع مستوى تجارة الأسلحة في الشرق الأوسط رافقه استقرار عام على مستوى العالم، وذلك يعود لقدرة متزايدة لدى كثير من الدول على إنتاج معداتها العسكرية محلياً»،
القدرة الذاتية للإنتاج رفعت من سياق ارتفاع الإنفاق العسكري بشكل عام، ففي عام 2020، بلغ الإنفاق العسكري 1,830 مليار دولار أي بزيادةٍ في الأرقام الحقيقية نسبتها 3,9% مقارنة بعام 2019، وفقاً للتقرير السنوي لمعهد "آي آي إس إس" البريطاني.
أما وفقاً لمعهد "سبيري" الذي يتخذ في ستوكهولم مقراً له، «فإنه في حين ظلت الصادرات عند أعلى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة، إلا أنها المرة الأولى منذ فترة 2001-2005 التي لم تشهد فيها الصادرات ارتفاعاً»، مضيفاً «فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زادت ثلاثٌ من أكبر خمس دول مُصدّرة في العالم هي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، مِن صادراتها، لكنّ هذه الزيادات قابلها انخفاضاً لدى مُصَدّرين رئيسيّين، هما روسيا والصين».
ولا تزال الولايات المتحدة تهيمن على السوق وتستحوذ على 37% منه (+5 نقاط مقارنة بفترة 2011-2015)، متقدّمةً على روسيا التي تراجعت من 26 إلى 20%، ويعود ذلك أساساً إلى انخفاض الصادرات إلى الهند.
على صعيد الاستيراد، سجّل الشرق الأوسط زيادة ملحوظة بنسبة 25% خلال الفترة ذاتها، حيث أشار التقرير «إلى أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر مستورد للأسلحة في العالم على مدار 5 سنوات، حيث استحوذت على 11% من واردات الأسلحة العالمية، 79% منها مصدرها الولايات المتحدة».
كما عززت البلاد خلال هذه الفترة قدراتها الجوية بشراء 91 طائرة مقاتلة أمريكية.
وتضمنت قائمة أكبر 10 دول مستوردة للسلاح في العالم، بين عامي 2016 و2020، 5 دولة عربية وفقاً للتقرير وهي السعودية، ومصر في المرتبة الثالثة، والجزائر في المرتبة السادسة، وقطر في المرتبة الثامنة، والإمارات في المرتبة التاسعة.
وفي الهند التي كانت أكبر مستورد للأسلحة في العالم، انخفضت الواردات بنسبة 33% "ويعود ذلك أساساً إلى تعقيد عمليات الشراء، فضلاً عن محاولة لتقليل اعتمادها على الأسلحة الروسية"، حسب معدّي التقرير.
المصدر: وكالات
شارك المقال: