Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بعد عام.. ماذا حققت سترات باريس الصفراء؟

بعد عام.. ماذا حققت سترات باريس الصفراء؟


بدأت كردّ فعل مباشر على فرض الحكومة الفرنسية ضريبة على الوقود، ثم مالبثت أن تطورت إلى حركة احتجاجية واسعة ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والوضع المعيشي، مطالبة بالعدالة الاجتماعية، ومتهمة ماكرون بالانحياز لطبقة الأثرياء، لتشكّل ماعُرف قبل عام بحركة السترات الصفراء، التي بدأت بشكل سلمي، ثم تطورت إلى حركة عنفية لم يسبق لها مثيل في فرنسا، وكلّفت الحكومة 2.5 مليار يورو.

لم تتأخر الحكومة الفرنسية بالاستجابة للمطلب الذي كان السبب بانطلاق الاحتجاجات، وألغت الضريبة التي اقترحتها على الوقود، لكن الأوان كان قد فات لوقف تمدد وتوسع الحركة ومطالبها، وهو مادفع ماكرون لإطلاق "النقاش الوطني الكبير" في كانون الثاني، وبعد ستة أشهر من "النقاش" أدت المشاورات العامة إلى تنازلات صغيرة تمثّلت بتخفيضات ضريبية، إضافة إلى بعض الحوافز المالية، اعتبرها الشارع الفرنسي غير مقنعة.

ويرى مهتمون بالشأن الفرنسي أن الثمن الذي دفعه أصحاب السترات الصفراء أكبر من المكاسب التي حققوها، وقد ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن 24 متظاهراً فقدوا أعينهم بسبب قذائف الرصاص الدفاعية التي أطلقتها الشرطة، وأصيب حوالي 2500 متظاهر و1800 من قوات الأمن، بينما مات 11 شخصاً على هامش المظاهرات.

انحسر الحراك بشكل كبير بعد ستة أشهر من الانطلاق، وبعد أن انطلقت الاحتجاجات بما يقارب 300 ألف متظاهر، انخفض العدد إلى أقل من 6 آلاف في أواخر حزيران حسب وزارة الداخلية الفرنسية، واستمرت الحركة بالانخفاض إلى أن انحصرت ببضع مئات من المتظاهرين.

اليوم، وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لبدء مظاهرات السترات الصفراء، انطلقت احتجاجات في العاصمة باريس، تخللها اشتباكات واعتقالات، وتسببت بإغلاق محطات المترو وسكك الحديد الجهوية السريعة، ومع استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أودوكسا" منذ أسبوعين أظهر أن قرابة واحد من بين كل اثنين من الفرنسيين يعتقدون أن الحركة قد تعود للظهور، يبدو أن الحركة قد تعود وتحتل الساحات من جديد، والغاضبون كثر، الطلاب وعمال النقل والصحة، بعضهم تظاهر قبل أسبوع وبعضهم الآخر يتوعد الحكومة الشهر المقبل.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: