صخبٌ مطوّل في الشارع اللبنانيّ و آخرٌ على طاولة الحكومة!
لليوم الثالث عشر على التوالي، وغضب اللبنانيّ لم تنجح في أن تُخمده وعودٌ أوتصريحات يتنقل بها سياسيو لبنان على اختلاف انتماءاتهم من شاشة إلى أخرى.
فقد شهد صباحُ اليوم الثلاثاء، قطعاً جزئياً للطرقات من الجنوب إلى الشمال، في وقت أدى تجمع مياه الأمطار في الطرقات، لاسيّما عند الأتوستراد الذي يربط بيروت بالشمال، إلى اختناق حركة المرور.
وعلى صعيدٍ آخر، أثار تصريح حاكم مصرف لبنان "رياض سلامة" لشبكة CNN زوبعةً في الشارع اللبناني، حيث قال إن «الانهيار الاقتصادي في لبنان مسألة أيام، وإننا نحتاج إلى حل فوريّ من أجل معالجة الأزمة"، لكنه أنكر في حوار مع "رويترز" ما قاله، مؤكداً "أن العنوان الذي وضعته CNN لايتماشى مع الواقع"، و أن ما قاله "هو أننا نحتاج حلاً فورياً خلال أيام لاستعادة الثقة وتفادي حدوث انهيار مستقبلاً».
وفي موازاةٍ لكلام "سلامة"، لفتت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إلى أن «المصارف تطبق قيوداً ضابطة على عمليات السحب والتحويل، منها تحديد سقف للسحب النقدي من الصرافات الآلية، وامتناع المصارف عن تمويل عمليات التحويل من الليرة إلى الدولار بشكل استنسابي».
أمّا معيشياً، أكدت صحيفة "اللواء" أن إحدى سلبيات قطع الطرق بدأت تظهر من خلال نفاذ المواد الأساسية مثل الطحين والبنزين في بعض المناطق، كما هو حاصل في الضنية وطرابلس وصيدا.
على صعيدٍ آخر، أفادت صحفٌ لبنانيّة أنّ سائر المراجع السياسية في الدولة هي في صورة الرفض الرئاسي لفكرة التعديل هذه على النحو المطروح، ولفتت إلى أنّ رئيس الحكومة هو مع تغييرها إذا تم الاتفاق على ذلك، ومع تعديلها اذا قُيّضَ له ذلك أيضاً، إلّا أنّ هذا التعديل هو محل رفض أيضاً لدى رئيس المجلس النيابي، لأنه يعتبرأنّه ليس هو الحل ولا يؤدي الى إنهاء الأزمة، فضلاً عن أنه طرح مرفوض أصلاً من قبل المعتصمين.
فيما تباطأت التدفقات الرأسمالية المطلوبة لتمويل العجز ودفع قيمة الواردات مما شكل ضغوطاً لم تشهدها البلاد منذ عقود منها ظهور سوق موازية لصرف الدولار.
وقال صندوق النقد الدولي أمس إنه يُقّيّم حزمة إصلاحات طارئة أعلنتها الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي لكنها لم تنجح في تهدئة الغضب الشعبي أو طمأنة المانحين الأجانب.
لكنّ السؤال اليوم، هل تنجبُ فوضى المحاولات إنجازاً حقيقياً ينتشل اللبنانيّ من شارع الاحتجاج إلى رصيف الحياة الكريمة!؟
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: