الإصابات لاتوقف الأساطير الحية

نوار زيتون 

سحره فاق الوصف لمساته عزفت موسيقى الانتصارات منذ عقدٍ ونصف، فالكل بات يترقب صاحب الكرات الذهبية الخمسة طمعاً بمباراة تطربه وأهدافٍ تزيد تعلقه بالجلد المدور.

أمسية السبت عكر صوفها وأفسد متعتها إيقاعٌ سلبي تجسد بسقوط "الليو" على أرضية الـ"الكامب نو"، أثناء مباراة فريقه أمام فالنسيا بعد نثر سحره في مناسبتين اثنتين أعاد بهما الروح إلى جماهير كاتلونيا، وحملت الدقيقة (69) من زمن المباراة تدخلاً عنيفاً من "توني لاتو" لاعب الخفافيش على ساحر الكرة العالمية ليقف المتابعون عندها عن التنفس ويختفي صوت الـ"كامب نو" خشية إصابةٍ تبعده عن المستطيل الأخضر في وقتٍ ينتظر فيه العشاق أمسيات كروية بأقدام العندليب اللاتيني على كافة الأصعدة المحلية والأوربية.

والكل في توتر وقلق عقب تلقيه العلاج من الكادر الطبي واستمراره باللعب رغم ألمه الذي ظهر واضحاً عليه، وتجلى ذلك عندما قلّت مرواغاته وابتعد عن مناطق فالنسيا، وبتصريحٍ من الصحفي في شبكة "بي إن سبورت" الإسبانية "روبن أوريا": "ميسي يعاني من انكماش طفيف، لقد تم اختباره ولن يكون من الضروري فعل المزيد، الهيئة الطبية تستبعد أي إصابة أخرى أكثر خطورة، يتعين على اللاعب أن يستريح فقط".

من جهة أخرى، أكدت صحيفة "آس" الإسبانية، أن "ليونيل ميسي" لا يعاني من إصابة خطيرة، وسيكون بإمكانه المشاركة في لقاء الكلاسيكو أمام ريال مدريد يوم الأربعاء القادم، وفي نفس السياق أوضحت محطة "راديو كتالونيا" أن "ليونيل ميسي" لن يخضع للفحوصات الطبية غدا الأحد، لأن إصابته لا تستدعي ذلك، ما يعني أنه سيعود للتدريبات يوم الإثنين بشكل طبيعي.

وينتظر "ميسي" مباريات من العيار الثقيل تجمعه بالغريم التقليدي ريال مدريد في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا يوم الأربعاء على ميدانه وبين جماهيره، فلا متعة لكلاسيكو بدون هدافه التاريخي نظراً لحاجة فريقه إليه في هذه الأوقات لمساهمته في صنع الفارق حيث تمكن "البولغا" من المشاركة بـ(16) هدف في آخر (16) مباراة لعبها في الليغا وساعد فريقه في تحقيق الريمنتادا على إشبيلية في مباراة ربع النهائي.

ويطمح القائد "ميسي" إلى تحقيق الثلاثية التاريخية هذه السنة وتكرار ثلاثية موسم الـ(2015) والجدير بالذكر أن برشلونة متصدر الدوري على حساب أتليتكو مدريد ب(6) نقاط و(11) نقطة عن الغريم الريال ، أما على الصعيد الأوربي ينتظر مواجهة سهلة على الورق أمام ليون الفرنسي في الدور(16) من دوري الأبطال الغائب عن خزائن النادي من أربعة مواسم عندما كانت دفة الفريق على عاتق المدرب الإسباني "لويس إنريكي " ويسعى أينشتاين كرة القدم إلى تحقيق اللقب الذي وعد فيه جماهير النادي الكاتلوني بداية الموسم.

"ميسي" لطالما عودتنا على ظهورك الساحر وأقدامك التي أغنت الملاعب الأوربية طرباً وجمالاً وأتعبت أعتى حراسها، فاللقارة اللاتينية حقٌ عليك أيضاً في بطولتها الأقدم عبر التاريخ والمقامة في البرازيل في الـ(14) من شهر حزيران. 

المصدر: خاص

بواسطة :