أسواق الميادين تعود للحياة.. والأسعار بلا رقيب !
فاروق المضحي
مع العودة التدريجية لأهالي مدينة "الميادين" في "دير الزور" وتوفر الكثير من الخدمات من ماء وكهرباء، بدأت الحركة التجارية في المدينة تعود، على الرغم من البداية الخجولة عبر افتتاح عدد قليل جداً من المحال، ولكن مع تزايد الأعداد بدأ أصحاب المحال التجارية بإزالة الركام وتصليح ما خربته الحرب التي مرت على المدينة وفقاً للإمكانيات.
اليوم وبعد مضي عام ونصف على تحرير "الميادين" عادت الحياة إلى شوارعها وأسواقها وإن كانت لا تقارن بالماضي.
"محمد الحمد" هو صاحب محل خضار في المدينة يقول لجريدتنا «إن دماراً كبيراً وخراب بالسوق طال المحال ولكن مع عودتنا بدأنا بإعادة تأهيل وترميم المكان لنستطيع العمل وتأمين ما يلزم للسكان في البداية كان هناك صعوبات كبيرة منها قلة السكان والمواصلات وأجور الشحن إلا أن الأمور بدأت تتحسن بشكل واضح وسوق مدينة "الميادين" عاد إلى استقبال زبائنه من المدينة والقرى المجاورة كما في السابق».
فيما يقول "حسان" وهو موظف إن «الأسعار في سوق المدينة لا تقارن بأسواق مدينة دير الزور فهنا كل شيء مرتفع سعره وعند السؤال يرمي التاجر اللوم على الشحن وأجور المواصلات وغيرها إضافة إلى عدم وجود رقابة هذه العوامل كلها تضعف من الإقبال على السوق ولا ننسى ضعف القوة الشرائية للمواطن فأغلب السكان موظفين والأعمال الحرة لم تستعد عافيتها بعد مما يجعل الأمور صعبة على المواطن».
وأوضح الحاج "عمر" أحوال سوق "الميادين" بقوله إن «هناك تحسن ملحوظ في حركة السوق بشكل عام وعودة الأهالي إلى المنطقة ومازال السوق بحاجة إلى إعادة تأهيل وفتح بعض الطرق الفرعية في السوق لتسهيل الحركة للجميع».
من جهته، قال رئيس بلدية مدينة الميادين "علاي سوادي العلي" إن «البلدية لا تزال إمكانياتها ضعيفة وهناك العديد من المشاريع الخدمية قيد الإنجاز وقد ساهمنا بشكل كبير في ترحيل الأنقاض من شارع الفرات أي السوق لعودة المحلات التجارية لخدمة المواطن».
وعن ارتفاع الأسعار يقول إن «غياب الرقابة التموينية جعل الأسعار ترتفع إضافة إلى الأجور المفروضة على البضائع حتى تصل إلى أسواق المدينة وهذا ما جعل السعر مختلف عن أسعار مدينة "دير الزور"».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: