تركيا لن تتركم وحيدين أبداً.. القطريون من نسل السلالة العثمانية!
دضجت وسائل التواصل الاجتماعي، عقب تغريدة للإعلامي التركي "علي كيسكن" أشاد فيها بقطر والشعب القطري واصفاً إياهم بأنهم النسل الحقيقي للدولة العثمانية.
كيسكن وفي تغريدة له على موقع "تويتر" كتب قائلاً: «قطر الدولة الأذكى والأكثر ودية في الشرق الأوسط، تقدم الدعم المادي لتنمية الدول الإسلامية، الشعب القطري هم الأحفاد الحقيقيون للإمبراطورية العثمانية، تركيا لن تترككم وحيدين أبداً».
وبرزت مؤخراً قضية الدولة العثمانية وإرثها وما إلى ذلك من قضايا الجدل حول الرواق العثماني في الحرم، في تقارير سعودية وتركية أثارت سجالاً بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولعل من أبرز تلك القضايا التي أثيرت مؤخراً كان تقريراً تركياً حول نقل قطع من الحجر الأسود من الحرم المكي ووصوله إلى تركيا، حيث بررت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية ذلك بتقرير مطول قالت فيه: «في العهد العباسي، سنة 317هـ، قامت فرقة تعرف بالقرامطة بمهاجمة البيت الحرام يوم التروية، وقتل الحجاج وسرقة أموالهم، واقتلاع الحجر الأسود من مكانه وحمله إلى ديارهم، وظل بحوزتهم لأكثر من عشرين عاما، فلجأ العباسيون إلى الوساطة ودفع الأموال الطائلة للقرامطة حتى يُعيدوا الحجر الأسود إلى مكانه في بيت الله الحرام.. وجد الذباب الإلكتروني ضالتهم في استدعاء هذه القصة وتوظيفها في سياق الحديث عن "سرقة" الأتراك لأجزاء من الحجر الأسود على حد وصفهم، وهي مقارنة، لو كانوا يعلمون ظالمة».
وأردفت: «القرامطة سرقوا الحجر الأسود بأكمله خلال اعتداء وحشي على الحرم والحجاج، بينما العثمانيون قد حملوا معهم قطعاً صغيرة تناثرت من الحجر خلال أعمال الترميم والإعمار، فهل يستويان؟ القرامطة سرقوا الحجر الأسود بدافع ازدراء الكعبة والبيت الحرام، واعتبار الطواف حولها مثل عبادة الأوثان كما تقول الكتب التاريخية، بينما كان العثمانيون مُجِلِّين مُعظّمِين للبيت الحرام، ولا أدل على ذلك من الإصلاحات وأعمال الإعمار والترميم والتجديد التي قاموا بها والتي يشهد لها التاريخ، فهل يستويان؟».
واستطردت الوكالة، لحادثة انتقال الحجر الأسود إلى إسطنبول في عهد السلطان سليمان القانوني، التي وصفت تاريخه المملوء بحب الحرمين الشريفين، وأنه من قام بتجديد وإعمار باب السلام في المسجد الحرام».
وخلصت الأناضول في تقريرها إلى سؤال: "هل يقارن مثل سليمان القانوني المُحِب المُعظّم لبيت الله الحرام، بأبي طاهر القرمطي المُبغِض له؟".
المصدر: وكالات
شارك المقال: