إيران تشترط على أمريكا.. التراجع عن الخطوات النووية مقابل!
يزداد التوتر بين أمريكا وإيران حول الملف النووي وخصوصاً بعد زيادة إيران تخصيب اليورانيوم، الأمر الذي سبب قلقاً متزايداً للولايات المتحدة، حيث اعتبرت أمس أن طهران تقوم بأفعال خبيثة في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن «بلاده لن تقبل مطالبة الولايات المتحدة بالعدول عن تسريع برنامجها النووي قبل أن ترفع واشنطن العقوبات»، وذلك رداً على مطالبة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إيران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي مع القوى العالمية قبل أن تفعل واشنطن نفس الشيء.
وجاءت تصريحات ظريف خلال مؤتمر صحفي من نطيره التركي تشاووش أوغلو في إسطنبول.
وفي أولى تعليقاته بصفته وزيراً للخارجية أكد بلينكن، «على سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في أنه إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق النووي، فستفعل الولايات المتحدة نفس الشيء».
ليرد ظريف على صفحته الرسمية بموقع تويتر على وزير الخارجية الأمريكي بالقول «على الولايات المتحدة العودة أولاً إلى الاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع القوى العالمية عام 2015 وانسحبت منه واشنطن في 2018».
كما عاد ظريف، الجمعة، مرة أخرى وأكد" «هذا الطلب غير عملي ولن يحدث».
وقال جواد ظريف في تغريدته على تويتر موجهاً حديثه لنظيره الأمريكي «الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي وحرمت الإيرانيين من الغذاء والدواء- وعاقبت طهران على الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2231. وطوال هذه الفوضى التامة التزمت إيران بالاتفاق النووي واتخذت فقط إجراءات تصحيحية متوقعة».
كما اتهم ظريف واشنطن مجدداً بمنع وصول الواردات الإنسانية إلى إيران بعدما أعاد ترامب فرض عقوبات على بلاده، مضيفاً أن طهران انتهكت قيود تخصيب اليورانيوم للرد فقط على انسحاب الرئيس الأمريكي السابق من الاتفاق. وأضاف الوزير الإيراني «الآن.. من يتخذ الخطوة الأولى؟ لا تنسَ أبداً فشل ترامب الذريع».
وكان الاتفاق النووي المبرم في 2015 قد رفع العقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي، لكن طهران انتهكت شروطه بعد انسحاب ترامب في ردّ متدرج على سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق.
المصدر: وكالات
شارك المقال: