Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الحكومة فشلت.. 20 عاماً لتعافي الاقتصاد

الحكومة فشلت.. 20 عاماً لتعافي الاقتصاد

نور ملحم

قبل ما يقارب الشهرين، وقف رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس أمام مجلس الشعب يلقي بيان الحكومة يشيد فيه بتعافي الاقتصاد السوري بأكثر من 70% موزعاً رشفة من الأمل على السوريين من خلال الخطط الإسعافية التي سيعمل بها لإعادة إعمار سوريا من جديد بجميع قطاعاتها، فكانت الوعود وردية مفادها أن المواطن سيشهد طفرة ملحوظة خلال الفترة القادمة، مؤكدا في الوقت نفسه أن مستوى معيشة المواطن السوري سيشهد تحسنا ملحوظا، مقدما وعودا بحل مشكلات الكهرباء والغاز والمازوت والخبز، بالإضافة إلى خفض أسعار السلع الغذائية بعد الارتفاع الجنوني مع تلميح لزيادة الرواتب للعاملين في قطاع الدولة.

مرت الأيام والشهور ولم يتحقق شيء من وعود الحكومة، وما زالت الأزمات اليومية والأعباء تثقل كاهل المواطن السوري محدود أو منخفض الدخل، فالأمر قد يستغرق 20 عاماً لعودة الاقتصاد إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي قبل الحرب بحسب ما صرح به  دكتور الاقتصاد أكرم الحوراني لجريدتنا، لافتاً إلى أنه وفي حال النظر إلى المستوى غير المسبوق من الدمار، يمكن أن يستغرق وقتا أطول من ذلك.

وأشار الحوراني،  يجب القيام بإصلاحات اقتصادية تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وذلك بعد أن تتم استعادة الأمن وإعادة الأعمار، كما ينبغي النظر في تقديم خطط اقتصادية بعيدة المدى، كتطوير القطاعات غير النفطية والحفاظ على الديمومة المالية بتوفير الحماية الاجتماعية للشباب العاطلين عن العمل، وتنمية القطاع الخاص بكونه أمراً بالغ الأهمية، وهنالك أيضا الموارد البيئية والطبيعية، وبخاصة ذات الصلة بإمدادات المياه والصرف الصحي

مؤكداً أنه يجب على الحكومة النظر في الكيفية التي سوف تتعامل بها مع الفوارق الإقليمية التي ستكون فيها عندما ستبدأ في عملية إعادة الأعمار، وذلك لتجنب تكرار حالة عدم الاستقرار، كما أن من الضروري للسياسة المالية والإدارية أن تكون فعالة ونزيهة وشفافة، وما أن تبدأ بالقيام بالإصلاحات الاقتصادية، يجب عليها أن تعي كاملاً تلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية

وأثارت التبريرات غير المقنعة تهكم وسخرية السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبروا أن العاصفة حجة كاذبة لتبرير التقصير الحاصل من قبلهم من حيث أخذ القرارات الخطأ وعدم تطرقهم لأي بدائل حقيقة تصلح ما خربه دهر الحرب، كما تساءلوا عن كيفية عدم امتلاك الحكومة أي كمية احتياطية لمادة "الغاز " أو أي مادة أخرى.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: