Friday November 1, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الحكومة الإيرانية تصبُّ البنزين على غضب الشارع!

الحكومة الإيرانية تصبُّ البنزين على غضب الشارع!

مع صباح اليوم الرابع، يتوسّع نطاق الاحتجاجات الإيرانية ليشمل أكثر من 100 مدينة، رغم محاولات الحكومة قي ترهيب المواطنين وتهديدهم وشنّ حملات اعتقال واسعة ضدّهم.

وبات غضب الإيرانيين واضحاً، حيث يكفي المرشد الإيراني "علي خامنئي" ومن معه أن يخرجوا إلى شرفات منازلهم لمشاهدة الحرائق التي أضرمها المواطنون بالبنوك والمصارف والدوائر الحكومية في العاصمة طهران.

ولعل أهم ما أجج غضب المحتجين تصريح "خامنئي"، أمس الأحد، حين أكد إصراره على رفع سعر البنزين بنسبة خمسين إلى 300 في المئة، محملاً "الأعداء" مسؤولية أعمال التخريب، فيما يبدو أن "الأعداء الحقيقيين" اليوم باتوا ملايين المتظاهرين الذين يجوبون شوارع المدن والمحافظات الإيرانية كلها.

بدوره صرّح الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أن التظاهرات حق للمواطنين ولكن التخريب خط أحمر.

وصّبت هذه التصريحات المزيد من البنزين على النيران التي تأكل سيارات الشرطة ومراكز الحرس الثوري ولافتات النظام التي تسطر الشوارع.

من جانبها، استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن اعتقال أكثر من ألف متظاهر، بسحب مصادر من النظام وأخرى من المعارضة، يترافق ذلك مع تقييد فرضته السلطات على خدمة الانترنيت بمعظم أرجاء البلاد.

سياسيّاً، لم تستبعد وزارة الخارجية الروسية أن تكون قوى خارجية وراء تدهور الأوضاع في إيران، وذلك في أول تعليق لها على الاحتجاجات التي تشهدها مدن إيرانية خلال الأيام الأخيرة.

من جهته، اعتبر رئيس لجنة القضاء، في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، "سنا برق زاهدي"، أن التظاهرات التي تشهدها إيران نتاج حكم النظام لسنوات.

وقد خرج آلاف الإيرانيين في مظاهرات في عدد من المدن، منددين بالوضع الاقتصادي المتردي، وبقرار رفع أسعار البنزين على وجه الخصوص، وتطورت إلى أعمال عنف وحرق ممتلكات.

 

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: