طفل تخونه خطاه الأولى على الحدود البولندية
هي خيانة مختلفة عاشها طفل أكمل عامه الأول، وفارق الحياة على الحدود البيلاروسية-البولندية، خطاه الأولى خانته، ولم تسعفه للنجاة بطفولته التي انهاها البرد والجوع والجفاف، عثراته ليست مشابهة لأي طفل في سنه، فكم هي المرات التي سقط بها على حجارة تسببت بحرقة لجلده الغض؟، وكم مرة تداوت جروحه بالطين؟
أزمة المهاجرين على بوابة العبور إلى أوروبا، جديدها طفل سوري صرخ من آلام بطنه، التي انهاها الموت، ليكون أصغر ضحية، بعدما توفي ما لا يقل عن 13 شخصاً أثناء محاولتهم الحصول على حياة أفضل، لكن الطقس البارد والجوع والظروف المناخية، منعتهم من ذلك.
تلقى المركز البولندي للمعونة الدولية نداءات مفادها بأن شخصاً واحداً على الأقل موجود في الغابة يحتاج إلى مساعدة طبية، لكن كانوا ثلاثة أشخاص يعانون آلاماً في البطن، ومصابون بالجفاف، وينتظرون من يسعف آلامهم وأحلامهم، وينقذهم من الجوع.
وقال المركز في تغريدة له: «مكثوا في الغابة لمدة شهر ونصف الشهر، الطفل كان يعاني من آلام شديدة في البطن، ومصاباً بالجفاف، وإلى جانبه كان زوجان سوريان بحاجة للمساعدة، الرجل مصاب بتمزق في ذراعه والمرأة مصابة بطعنة في أسفل ساقها».
وكانت قوات الأمن البولندي قد اعتقلت حوالي 100 مهاجر حاولوا عبور الحدود في ساعات متأخرة من مساء الأربعاء.
كما اتهمت وزارة الدفاع البولندية بيلاروسيا بأنها أرغمت المهاجرين على رشق الجنود البولنديين بالحجارة لتحويل انتباههم، مضيفة أن «محاولة عبور الحدود جرت على مسافة مئات الأمتار من المكان».
وفي وقت سابق، توفي شاب سوري يدعى أحمد حسن غرقاً، أثناء محاولته عبور النهر الفاصل بين بولندا وبيلاروسيا، من أجل أن يظفر بحياة لا تشبه تلك التي كان يعيشها في مخيم اللاجئين بالأردن.
الحدود الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، تغص بـ4500 مهاجر، ينتظرون الفرج، ونيل بطاقة لجوء بإحدى دول الاتحاد الأوروبي، بعدما يأسوا من الحياة في أوطانهم.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: