هبة مالية للموظفين والمتقاعدين..

أكد الخبير الاقتصادي سامر الحلاق أن المنطق الإسعافي الاقتصادي في سورية، يوجب منح هبة مالية لموظفي الدولة والمتقاعدين، مقدارها 300 ألف ليرة على أن يتم توزيعها على 3 شهور متتالية، اعتبارا من شهر تشرين الثاني القادم…

 وبين الخبير أن منح مبلغ الـ 100 ألف ليرة سورية شهريا ولثلاثة أشهر متتالية، يهدف لتحريك الجمود وضرب الكساد، لأن هكذا مبلغ صغير سيذهب للإنفاق وليس للإدخار، بسبب عطش ذوي الدخل المحدود للإنفاق…

 وأوضح أن هذا المبلغ لا يزيد نسبة التضخم، لأنه مبلغ سيعود للخزينة السورية بسرعة، ومن من خلال الفواتير والضرائب وغيرها..، إضافة إلى أن إجمالي المبلغ  ضمن المستطاع وبمقدور الحكومة تأمينه ( أقل من 2 مليار  دولار، لكنه بالنقود الوطنية)، ومن هنا تكمن قوة هذا الاقتراح الحكيم وطنيا..، ما يبقي احتياطي القطع الأجنبي قويا لدى المصرف المركزي..، ناهيكم عن الدور والأثر النفسي الذي يخلفه هكذا إجراء، لجهة استعادة ثقة بدأت تتبخر..، الأمر الذي يوجب استباق الزمن الآتي..!.

 وللتوضيح حول كيفية دوران تلك الكتلة المالية، قارب الخبير ذلك من خلال قصة رأس المال الافتراضي للـ (100 دولار) التي سددت ديون الجميع وعادت لجيب السائح ( خزينة المركزي)؛ الذي دفعها عربونا، بينما هو يتفقد غرف الفندق؛ فأخذها صاحب الفندق وسددها للجزار، والجزار سددها لبائع الاغنام، وبائع الاغنام سددها للسائق، والسائق سددها لصاحب الفندق، وصاحب الفندق أعادها الى الطاولة، ليستعيدها السائح بعد أن قرر ألا ينزل في الفندق لأن الغرف لم تعجبه.

وفي سياق المشهد الاقتصادي الإقليمي..، يرى الحلاق أنه ووفقا لمؤتمر الخبراء الاقتصاديين الذي عُقد في لبنان، و أنهى أعماله يوم الاثنين في الـ 14 من الشهر الجاري..، أن رياح التغيير الإيجابي، بدأت تضرب شعوب ودول الشرق الأوسط منذ العاشر من هذا الشعر، متوقعا أن تكون هناك نتائج ملموسة وفورية وسريعة ستظهر مباشرة، وهذا ما نشهده حاليا..، مشيرا إلى حدوث تطورات اقتصادية- اجتماعية ستطال الجميع، وبتداعيات لم تكن بحسبان الخونة و الطفيليين على حد تعبيره، خاتما بتوقعه لانعكاسات كبيرة و(ايجابية بالمفهوم الوطني)، على المجتمع السوري، نتيجة لحراك الشارع في دول الجوار.

المصدر: رصد

بواسطة :