مناورات روسية قرب السواحل السورية!

تشكل سوريا المنفذ الوحيد لروسيا على مياه البحر الأبيض المتوسّط، من خلال قاعدة طرطوس، وحميميم، الأمر الذي شكل مركز ثقل لروسيا، في الشرق الأوسط، وأعادها للمشهد السياسي بقوة، خصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

التواجد الروسي في سوريا، على مايبدو، لا يوحي بأنه لن يكون طويلاً، ليس من حيث الاستثمارات، بل من حيث الوجود العسكري أيضاً، الذي أعطى مركز ثقل وقوة لسوريا أيضاً، إذ أجرت اليوم القوات الروسية تدريبات في البحر المتوسط، قبالة السواحل السورية، تعتمد على الاستطلاع تحت وفوق البحر وصد هجوم جوي من عدو مفترض.

يأتي ذلك، بالتزامن مع حرب السفن التي تخوضها روسيا مع بريطانيا، وهولندا، وأمريكا، منها مؤخراً ملاحقة سفن وطائرات روسية لسفينة حرب بريطانية كانت تبحر في البحر الأسود، قرب شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا منذ 2014، والتي لا تعترف بها بريطانيا وأمريكا، واعتبرت روسيا منذ عدة أيام ما حصل بالاختراق المتعمد لسيادتها مهددةً بالنووي. 

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء: «تم في إطار فعاليات التدريب القتالي التدريب على مناورات تكتيكية خاصة بتنفيذ عمليات استطلاع للأوضاع فوق وتحت البحر». 

وذكر البيان أن «هذه المناورات شاركت فيها مقاتلات من طرازي "سو-34" و"سو-35"، وطائرة مضادة للسفن من نوع "إل-38"، ومروحية مضادة للسفن من نوع "كا-27»، مشيرةً إلى أن «قوات الأسطول نفذت كذلك تدريباً على صد هجوم جوي، حيث تم إيلاء اهتمام خاص لمكافحة الطائرات المسيرة». 

ومنذ 25 حزيران تنفذ روسيا في مياه البحر الأبيض المتوسط تدريبات عسكرية، حيث تجري القوات البحرية والقوات الجوية الفضائية مهمات تدريبية قتالية لضمان أمن قاعدة حميميم الجوية ومركز طرطوس للإمداد المادي التقني.

 

 

 

 

 

المصدر: وكالات