"زبالة" سوريا معروضة للاستثمار!
أكد مدير إدارة النفايات الصلبة بدمشق وريفها موريس حداد أن البنية التحتية باتت جاهزة للاستثمار في عمليات معالجة القمامة، مشيراً إلى أن عدة مستثمرين من شركات عالمية اطلعوا على الوضع والشروط وحصلوا على المعلومات التي تتعلق بإقامة محطات معالجة في منطقتي الغزلانية ورخلة، منهم مستثمرون من إيران والصين واسبانيا، ويقومون حالياً بدراسة الجدوى الاقتصادية، سواء للاستثمار عبر تحويل القمامة إلى طاقة كهربائية أو إلى أسمدة.
لافتاً إلى أن البنية التحتية مجهزة، من مياه وكهرباء وطريق وحتى بناء للإدارة وهذا يريح المستثمر، إلا أن الحصار والعقوبات والوضع الاقتصادي يؤثر على ذلك، فلم يتم التعاقد مع أي مستثمر حتى الآن لأن المستثمرين سيحضرون منشآت وأجهزة وهذا يتأثر ولو بطريقة غير مباشرة بالوضع الاقتصادي في البلد.
وتعتبر معامل تحويل القمامة في سورية قليلة جداً وإمكانياتها متواضعة حيث يوجد معمل في طرطوس أُحدث عام 2011، يحوّل القمامة إلى سماد وهو أفضل الموجود، أما المعمل الثاني فموجود في القنيطرة، إلا أنه توقف عن العمل لفترة طويلة نتيجة الحرب، والمعمل الثالث لمحافظتي دمشق وريفها، وهو معمل قديم "عمره الفني منتهي" غير قادر إلا على معالجة كمية قليلة.
وتستفيد الحكومات في الدول المتقدمة من النفايات بتحويلها إلى طاقة، حيث يهدف الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تدوير 50% من النفايات بحلول عام 2020، ويشهد العالم أنجح الاستثمارات في هذا المجال كون المواد الأولية موجودة ومجانية، بينما سورية تصرف المليارات سنوياً للتخلص منها.
المصدر: رصد
شارك المقال: