التاريخُ يُعيد نفسه في تونس!
اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة، أمس الاثنين، بين محتجين غاضبين والشرطة التونسيّة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في بلدة جلمة في جنوب البلاد، في ثالث ليلة على التوالي من الاحتجاج على الفقر والتهميش.
كما أفاد شهودُ عيان أن قوات الأمن أطلقت يوم أمس الغاز المسيل للدموع وطاردت شباناً يحتجون في شوارع بلدة جملة، قاموا بغلق الطرق واشعلوا إطارات السيارات.
وبدأت الاحتجاجات في جلمة بعد يوم من إضرام "عبد الوهاب الحبلاني" (25 عاماً) النار في نفسه احتجاجاً على الفقر وأوضاعه السيئة في واقعة تعيد إلى الأذهان الشاب "محمد البوعزيزي" الذي فجرت وفاته موجةً من الاحتجاجات في تونس.
وكان الشاب يعمل بشكل غير منتظم وكان يطالب بتحسين وضعه الاجتماعي في جلمة المحاذية، لمدينة سيدي بوزيد، مسقط رأس البوعزيزي.
وتعاني الولاية من استمرار التهميش بعد تسع سنوات من الاحتجاجات التونسية، التي تفجرت من هناك على الفقر والبطالة والفساد.
ومنذ وفاة "البوعزيزي" في كانون الأول 2010 حذا العديد من الشبان حذوه بإشعال النار في أنفسهم، بعد عجزهم عن مواجهة الصعوبات الاقتصادية المزمنة في تونس.
المصدر: وكالات
شارك المقال: