Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ماهو موقف أمريكا من فتح السفارة السعودية في دمشق؟!

ماهو موقف أمريكا من فتح السفارة السعودية في دمشق؟!

عقب إعلان صحيفة "رأي اليوم" عن زيارة وفد سعودي لدمشق، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان، ولقاءه الرئيس الأسد، واللواء "مملوك"، للتمهيد لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر، واستعادة العلاقات على جميع المستويات، صحيفة غارديان البريطانية أكدت في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، أن «الاجتماع الذي عقد في دمشق يوم الإثنين يعتبر مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال فترة طويلة من الصراع».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي، قوله «لقد تم التخطيط لذلك منذ فترة لكن لم تتخذ خطوات للتحرك»، مضيفاً «لقد تغيرت الأحداث إقليمياً وكان ذلك بمثابة نقطة بداية جديدة».

وأضافت أن «الخطوة ستكون كذلك لحظة تاريخية في الدبلوماسية الإقليمية، حيث تتحالف الرياض ظاهرياً مع طهران في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها بمرارة في المنطقة، بعد أن اشتبك البلدان مع بعضهما البعض باستخدام قوات بالوكالة».

وبحسب الصحيفة، جاء التحرك السعودي الأخير بعد أن تلقت الرياض آواخر آذار الماضي، عبر مبعوث عراقي، رسائل من مسؤولين إيرانيين أعربوا خلالها عن رغبة بلادهم في إنهاء الاحتكاك مع الرياض، بدءاً من اليمن، كما تمت مناقشة خفض تصعيد التوترات في العراق وسوريا خلال المحادثات بين الجانبين.

و يأتي ذلك في ظل التقارب الإيراني السعودي، وإعلان طهران نيتها فتح علاقات جديدة مع المملكة، بعد تصريح ولي العهد بن سلمان، الذي فجر هذا التقارب. 

وحول هذا الموضوع، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لم يكشف عن اسمه، إن «الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية دمشق».

وتابع المسؤول «أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك»، وأضاف «نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد».

المبعوث الخاص للجنة الدولية ​لحقوق الإنسان​ والمجلس الدولي إلى جنيف السفير ​هيثم أبو سعيد، علّق​ على المعطيات الأخيرة، خصوصاً الزيارة الخاصة التي قام بها وفد أمني سعودي إلى دمشق من أجل التنسيق معها في قضايا مرتبطة بعناوين مختلفة منها الأمن​ المجتمعي العربي والإسلامي، حيث عبّر أبو سعيد، عن ارتياحه لكل الجهود المبذولة لعودة سوريا إلى ​الجامعة العربية​ والتي يمكن ترتيب من خلالها كل القضايا العالقة وخلق حلول قد تعود بالإيجابية على شرائح المجتمع وحفظ حقوق الناس.

وجمدت السلطات السعودية علاقاتها كلياً مع المعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات التي كانت تتخذ من الرياض مقرا لها، وأغلقت مقرها الرسمي، بسبب عدم اتفاق المعارضة والخلافات الدائرة بينهم، التي أدت إلى استقالة العديد من أعضائها. 

ومن غير المعروف ما إذا كان وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، هو الذي سيرأس الوفد السعودي في زيارته القادمة بعد عيد الفطر إلى دمشق، أم أنه سيترك المهمة للفريق الحميدان. 

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: