Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

فجر باقٍ ... وفجر كرتنا لم يشرق بعد

فجر باقٍ ... وفجر كرتنا لم يشرق بعد

وسام الحداد

أعلنت القيادة الرياضية عن استمرار المدرب الوطني فجر إبراهيم في تدريب المنتخب الأول لحين انتخاب أعضاء جدد لاتحاد كرة القدم.

سوء النتائج في المباريات والبطولات الودية، وسخط الجماهير الرياضية لم تكن كافية لعزله قبيل انطلاق التصفيات المشتركة بعد أسابيع قليلة أو ربما أيام.

بناءً على القرار الأخير لم يعد أمام الشارع الرياضي في سوريا سوى تقبل الأمر الواقع بعكس متطلباتهم ورغباتهم التي ضربت بعرض الحائط، منتظرين مترقبين ماذا سيحدث في أول مباراة للمنتخب أمام فيليبين.

وعود بأسلوب جديد في التصفيات

في كل التصريحات السابقة للمدرب فجر إبراهيم عن أداء المنتخب في كل ما سبق، كانت الغاية منه تجريب اللاعبين المحليين ليكونوا على استعداد تام لخوض التصفيات، وإيجاد البدلاء المناسبين للفريق الأساسي والمشكل من المحترفين، وهم نفس اللاعبين الذين تلقوا خسارة أمام إيران بخماسية وأوزبكستان بثناية وسط غياب خطة واضحة في الملعب، أو طريقة لعب مجدية.

في ظل الظروف الحالية، قد لا يكون أمام المراقبين أن يفي فجر بوعوده أمام الفيليبين، لعله يغير الصورة التي شاهدتها الجماهير الرياضية وتعطي بارقة أمل في التصفيات.

هل سيشرق فجر الكرة السورية من جديد؟

في حال صدق فجر إبراهيم في كلامه، وظهر المنتخب بوجود المحترفين بصورة مختلفة كلياً عن ما شاهدناه في الوديات "إن حدث طبعاً"، قد تفرح الجماهير بالتغيير المفاجئ وتعود بارقة أمل من جديد لكل محبي الكرة السورية، لكن هذه الفرحة الصغيرة لن تكون سوى صورة خادعة للخطر الأكبر الذي ينتظرنا.

في حال ظهر المنتخب بكامل نجومه أمام الفليبين بصورة جيدة، فهذا يعطي دليلاً قاطعاً أن مستوى اللاعبين المحليين في كافة الأندية السورية، والذين يدفع فيهم الملايين من أجل التعاقد معهم، هم ليسوا سوى سراباً كروياً، يصولون ويجلون في ملاعب سوريا دون أي فائدة لهم في الملاعب الخارجية.

في حال كان المنتخب بتواجد محترفيه معافاً، فهذا يؤكد أن الدوري السوري والذي يلقب بالممتاز، غير قادر على إنجاب لاعبين قادرين على منافسة أضعف منتخبات القارة الآسيوية الضعيفة كروياً أساساً، وهذا ما ظهر جلياً في دورة الهند الدولية وبطولة غرب آسيا الأخيرة.

برسم اتحاد الكرة الجديد

ما حدث في الفترة الأخيرة وما قد يحدث لاحقاً، وبعد نهاية خدمة المحترفين للمنتخب، سنقع في حفرة إيجاد جيل جديد، بديل للحالي، يحمل الراية من جديد، هذا الجيل الذي يجب أن يولد من قلب الملاعب السورية، هذا الجيل الذي يجب على اتحاد الكرة الجديد أن يكون أولى اهتماماته فور تسلمه زمام الأمور، وإن حدث وغفل هذا الاتحاد عن إيجاد حل للخطر القادم على الكرة السورية.

فستغيب شمس كرتنا قريباً، ولن نرى فجراً جديداً لسنوات طويلة، ومن يدري فقد لا يشرق فجر الكرة السورية مرة أخرى.

المصدر: خاص

شارك المقال: