في مثل هذا اليوم.. حدث مأساوي في دمشق
في مثل هذا اليوم من العام 2013 اغتيل رجل الدين الإسلامي، محمد سعيد رمضان البوطي، أثناء إعطاءه درساً دينياً في مسجد الإيمان بدمشق، عبر انتحاري فجر نفسه بالقرب من منبر الخطابة.
تبنّت جبهة النصرة المصنفة أممياً على لائحة الإرهاب عملية الاغتيال، بسبب مواقف البوطي من الحرب في سوريا.
يعتبر البوطي من أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي، له أكثر من 60 مؤلفًا في الدين والفلسفة، إضافة لكونه من أهم الشخصيات الإسلامية التي دعت إلى الحد من التطرف في دين الإسلام ونقد السلفية.
ولد محمد سعيد رمضان البوطي عام 1929 في قرية عين ديوار وهي منطقة تلاقي الحدود بين سوريا، تركيا والعراق، وغادرها مع والده إلى دمشق وهو في الرابعة من العمر، ذهب إلى القاهرة للتحصيل الجامعي في جامع الأزهر عام 1953، حصل بعدها على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية في جامع الأزهر عام 1956.
عاد البوطي بعد ذلك إلى سوريا، وعمل كمدرس في حمص، ثم انتقل إلى دمشق حيث عين معيدًا في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960.
أوفد إلى القاهرة للحصول على درجة الدكتوراه في أصول الشريعة من جامع الأزهر فتلقاها عام 1965، تدرج في المناصب الأكاديمية في جامعة دمشق وصولًا إلى عمادة كلية الشريعة فيها، ثم رئيساً لقسم العقائد والأديان.
شارك البوطي في الكثير من المؤتمرات والندوات العربية والعالمية، كما حاضر في عدة جامعات ومجالس عربية وعالمية، ومن أبرز محاضراته "حقوق الأقليات في الإسلام" في مجلس البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ عام 1991.
تولى إمامة الجامع الأموي بدمشق، كما كان رئيسًا لاتحاد علماء بلاد الشام.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: