«رأس العين».. مسرح تنافس «صبيان أردوغان» حول «البوابة الحدودية»

تشهد مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي الشرقي توتر أمنياً على خلفية رفض "المجلس المحلي"، المعين من قبل القوات التركية لتعيين المدعو "أحمد بولاد"، مديراً لـ "البوابة الحدودية"، التي أنشأتها القوات التركية في الطرف الشمالي من المدينة، علماً أن الجانب التركي رفض تعيين كل من يرشحهم "المجلس المحلي"، وعينت شقيق قائد ميليشيا "فرقة الحمزة"، المدعو "عمر".
وبحسب المعلومات فإن «الخلاف على إدارة البوابة الحدودية تسبب بخروج مظاهرات ضد القرار التركي نظراً لسوء السمعة التي يتمتع بها الشقيقين "بولاد"، والذين يديران عمليات السرقة وفرض الأتاوات على السكان، ويمتلاكان علاقات مباشرة مع قادة القوات التركية المنتشرة في مدينة "رأس العين"، وبقية المناطق التي تحتلها تركيا من ريف محافظتي الحسكة والرقة».
البوابة الحدودية التي أنشأها الجانب التركي ستكون لتسهيل عمليات التبادل التجاري بين الأراضي السورية والأراضي التركية، علماً أن غالبية ما يمر من هذه البوابة من قوافل تجارية هو نتاج لعملية التبادل التجاري بين ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، و"أنقرة" على الرغم من مزاعم الخلاف والاقتتال بين الطرفين.
وفيما قرر "المجلس المحلي"، تعليق أعماله منذ يوم أمس احتجاجاً على القرار التركي بتعيين "بولاد"، مديراً للبوابة الحدودية، فقد شنت ميليشيا "فرقة الحمزة"، حملة أمنية في المنطقة حاصرت من خلالها كامل مقرات "المجلس المحلي"، كما أقامت حواجز أمنية في المدينة وعلى أطرافها خشية من تدخل أي من الميليشيات لصالح "المجلس المحلي"، علماً أن المدينة كانت مسرحاً لأكثر من عملية اشتباك مسلح بين الميليشيات الموالية لأنقرة، وكانت ميليشيا "الفرقة ٢٠"، قد أجبرت على مغادرة المدينة بعد الاقتتال مع ميليشيا "فرقة الحمزة"، كما أنّ قراراً تركياً سابقاً كان قد أجبر "فرقة الحمزة"، نفسها على مغادرة "رأس العين"، بعد الاشتباك مع "الجبهة الشامية"، وتعد الحملة الأمنية التي تشنها "فرقة الحمزة"، داخل المدينة والعودة إلى مقراتها السابقة خرقاً للقرارات التركية السابقة، والتي قد تحول المدينة لساحة اشتباك جديدة بين "فرقة الحمزة"، وأطراف أخرى.
يذكر أن القوات التركية سيطرت على مدينة "رأس العين"، في تشرين الأول من العام الماضي من خلال العملية العدوانية التي أطلقت عليها آنذاك مسمى "نبع السلام"، والتي زعمت من خلالها قتال ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، إلا أنّ الاخيرة انسحبت من مساحات واسعة في "ريف الحسكة" و"الرقة" بدون عمليات قتالية تذكر.
المصدر: خاص
شارك المقال: