صحيفة تكشف عن توجهات خليفة ميركل المحتمل تجاه سوريا

بينما تستعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمغادرة منصبها في الشهر التاسع من العام الجاري، تتجه الأنظار على خليفتها المحتمل أرمين لاشيت، الذي فاز برئاسة الحزب الدمقراطي المسيحي، الذي تنتمي له ميركل.

تقول صحيفة رأي اليوم إن السياسة الخارجية الألمانية قد تتغير، إذا ما أصبح لاشيت مستشاراً للبلاد، كونه كان يغرد كثيراً خارج سياسة الحزب في تقييمه السياسي للأوضاع في المنطقة وسوريا تحديداً، وهو الذي كان يؤمن منذ البدايات بضرورة الحوار مع روسيا كونها اللاعب الأساسي في الملف السوري.

كما اشتهر لاشيت بتصريحات خلال عام 2014، يتهم فيها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري بدعم النصرة وداعش في سوريا، بحسب الصحيفة، وتنقل عنه أنه كان دائم الانتقاد لسياسة واشنطن في سوريا.

وتطرح الصحيفة تساؤلاً حول وجود "انعطافة كلية ألمانية، لما يحصل في سوريا" مع المستشار الجديد، مشيرة إلى مدى قدرة لاشيت في صوغ سلوكيات سياسية معتدلة وأكثر موضوعية تجاه الملف السوري.

وفي جانب آخر من التقرير الذي أفردته الصحيفة عن لاشيت، تلفت إلى أن التغيير في سياسة المسؤول الألماني، قد يصطدم بمعوقات، انطلاقاً من الأساس في صوغ القرارات السياسية في ألمانيا، التي تصدر من داخل الحزب، وليس من الشخص الواحد، كما أن الدولة العميقة في ألمانيا، تتحكم في القرارات السياسية المفصلية، ولن تسمح بسياسات تحيد عن سياسة ميركل خلال 16 سنة من ولايتها.

وفي نقطة ثالثة، يواجه لاشيت تحديات داخلية، تتمثل في فيروس كورونا، وما يتبعه من تحديات اقتصادية، بما يجعل الداخل أولوية لدى لاشيت أكثر من السياسات الخارجية.

وتنهي الصحيفة التقرير بالإشارة إلى أن ألمانيا محكومة بظروف تاريخية، خاصة تجاه "إسرائيل"، التي يقف جهازها الموساد بالمرصاد تجاه أي تغيير في السياسة الألمانية.

المصدر: صحف

بواسطة :